أخنوش يعطي انطلاقة معرض الفلاحة بمشاركة 65 دولة والمملكة المتحدة ضيف شرف أعطى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ومحمد صديقي وزير الفلاحة، أمس (الثلاثاء)، انطلاقة فعاليات الدورة 15 للمعرض الدولي للفلاحة، بحضور عدد من الوفود العربية والإفريقية والأوربية، والمهنيين الذين حجوا بكثافة الى مكناس، من أجل المشاركة في المعرض والاطلاع على المنتجات والآلات الفلاحية والتقنية التي تشكل روافع للتنمية الفلاحية . وشكل حضور الوفد الحكومي الكبير الى جانب مهنيي ومنتخبي مختلف الجهات المشاركة في المعرض، مناسبة لتنظيم جولة في مختلف أروقة المعرض، والحديث مع مسؤوليها، كما شكلت زيارة الوفد مناسبة لتوزيع عدد من الجوائز على الفلاحين المتوجين. وتتميز الدورة 15 للمعرض، بعد غياب ثلاث سنوات بسبب الجائحة ، بمنح المملكة المتحدة صفة ضيف شرف الدورة، إذ تشارك بأروقة تعكس غنى التجربة الفلاحية في مختلف السلاسل، وحضور عدد من المهنيين الذين أتوا من أجل تسويق منتجاتهم وعرض تجربتهم أمام الفلاحين والمنتجين المغاربة، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي ومساهمته في رفع انتاجية مختلف السلاسل. كما تميز اليوم الأول من المعرض، الذي يتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل، بحضور لافت للوفود العربية والإفريقية التي تشارك بوفود يرأسها عدد من وزراء الفلاحة والتنمية القروية والبيئة. ويتوقع المنظمون أن تعرف هذه الدورة اقبالا كبيرا للزوار والمهنيين، بالنظر إلى الحاجة الملحة من أجل التعرف على آخر المستجدات الفلاحية والزراعية، خاصة في ظل الإكراهات التي تواجه الفلاحة بسبب الجفاف وضعف التساقطات، والتي أثرت على مردودية عدد من القطاعات، ورفعت كلفة الإنتاج. واختار المعرض شعارا لهذه الدورة « الجيل الأخضر لأجل سيادة غذائية مستدامة»، وهو الشعار الذي ينسجم مع الإكراهات التي باتت تشغل بال مختلف الفاعلين الحكوميين والمهنيين. ويعتبر الملتقى الدولي للفلاحة من بين أكبر المعارض الدولية المخصصة للفلاحة والفاعلين في القطاع ، ويمتد على مساحة 18 هكتار، 11 منها مغطاة، حيث ينتظر أن تستقبل طيلة أيام المعرض 900 ألف زائر ومشاركة 1400 عارض، و65 دولة. ويضم المعرض العديد من الأقطاب التي تخص المؤسسات والجهات الداعمة والقطب الدولي وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الفلاحية، وقطب تربية المواشي، وقطب الطبيعة والحياة. وينتظر أن تنطلق اليوم (الأربعاء)، فعاليات الندوات والمؤتمرات التي ستتطرق للعديد من المواضيع التي تهم الماء وإشكالات التسويق والتمويل، ودور التكنولوجيا في رفع انتاجية القطاع الفلاحي، إلى جانب دور القطاعات التعاونية في تنمية المنتجات المحلية والمساواة في تنمية العالم القروي، وتوفير مناصب الشغل للنساء، والشباب بالوسط القروي. وحضرت إسرائيل فعاليات المعرض الدولي للفلاحة أول مرة بمشاركة وازنة، إذ ينتظر أن يعرض ممثلي 15 شركة تهتم بالسلامة وتربية المواشي، والزراعة واستخدام «الدرونات» في متابعة الضيعات ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية. كما ينتظر أن يعقد ممثلو الشركات الإسرائيلية لقاءات مع نظرائهم المغاربة من أجل بحث سبل الشراكات وتطوير علاقات التعاون بين البلدين، والتي دخلت مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات، وتبادل زيارات الوفود. برحو بوزياني (موفد الصباح إلى مكناس)