رسالة رياضية: تنظيم المباريات

أكدت أحداث ملعب محمد الخامس أن تنظيم المباريات الكبرى معضلة في كرة القدم الوطنية. هناك من حمل المسؤولية لتهور الجماهير، وهناك من انتقد جمهور هذا الفريق، أو ذاك، وهناك من حمل المسؤولية للمتلاعبين في السوق السوداء، ولكن هناك ملاحظات: أولا، في الأصل، لإنجاح عملية التنظيم يجب توقع كل شيء من المشجع، بغض النظر عن الفريق الذي ينتسب إليه، لكن في الوقت نفسه هناك بروتوكول للتنظيم، يبدأ من البرمجة وتحديد توقيت كل مباراة، والطاقة الاستيعابية للملعب، وموقعه، والتنسيق مع الأمن واستطلاع تفاعلات المشجعين في مواقع التواصل الاجتماعي، ومرورا بعملية البيع الإلكتروني، التي يفترض أن تحد من تسرب التذاكر إلى السوق السوداء، وإلى القاصرين، كما أن العملية تساهم في التعرف على هوية مقتني التذكرة، لأن الشراء يتم عن طريق الحساب البنكي. كما أن البروتوكول، يفرض ضوابط أخرى، صارت بديهية في كرة القدم العصرية، مثل وضع حواجز لتصفية المشجعين، وتفادي وصول قاصرين وجماهير دون تذاكر إلى محيط الملعب، ومنع البيع أيام المباريات. ثانيا، قبل سنوات، أطلق برنامج مكافحة الشغب، وتضمن تزويد الملاعب بالبوابات الإلكترونية لضبط التذاكر، وفرزها، لتفادي النسخ والتزوير، وتزويدها بنظام للمراقبة بالكاميرات لضبط تصرفات الجماهير، كما تم توفير تطبيق إلكتروني لبيع التذاكر. وكلف البرنامج 30 مليارا، وجاء مباشرة بعد أحداث مباراة بين الرجاء وشباب الريف الحسيمي، في 23 مارس 2016، توفي خلالها مشجعان وأصيب 76 شخصا. وباستثناء وضع بعض البوابات في الملاعب، فإن لا شيء من ذلك حدث، بل حتى تلك البوابات لا يتم استعمالها، إلى أن علاها الصدأ، كما يقفز المشجعون عليها خلال أي ازدحام، في غياب اليد العاملة التي يفترض أن تراقب عملية الولوج. غريب. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: تنظيم المباريات

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المقتريض يقصي رؤساء ومسيرين في حفل المصالحة

الشارقة‭ ‬القرائي‭ ‬للطفل‭ ‬ينطلق

مقالات ذات صلة