رغم عددهم الكبير، فإن نوابا ومستشارين من فريقي التجمع بالمجلسين، لا يدافعون عن الحكومة ووزرائها المنتمين إلى "الحمامة"، على أحسن وجه. لماذا؟ لأنهم بكل بساطة، لا يستطيعون فعل ذلك، والسبب، أنهم غير مسلحين بالكفاءة والشجاعة، لأن أغلبهم جاء من عالم المال والأعمال، وليس من المقرات والنقابات والجمعيات، التي تحسن صناعة "المناضل الحزبي"، ويتخرج منها العديد من "فقهاء السياسة". ومن الأخطاء التي يجب ألا تكرر في المستقبل من قبل لجنة الترشيحات داخل الأحزاب، و"التجمع" ضمنها، عدم إخضاع المترشحين إلى "اختبار شفوي" من قبل لجنة حزبية مشهود لها بالكفاءة. نعم، هناك بعض الأسماء، تبلي البلاء الحسن في الدفاع عن الحكومة ورئيسها وأعضائها، لكنها للأسف قليلة، وفيها من "يشاغب" بدون فائدة، مثل "السيمو" برلماني القصر الكبير، الذي يملأ القاعة ضجيجا، بدون فائدة في صد الهجمات ضد الحكومة. بالمختصر، إن الهجوم هو أحسن وسيلة للدفاع، لكن "التجمع" لا يملك مهاجمين من طينة الكبار. عبد الله الكوزي