فاجأ محمد المرابطي، شقيقه الأكبر رشيد المرابطي، الفائز بالمرحلة الأولى من ماراثون الرمال في دورته السابعة والثلاثين، وفاز بالمرحلة الثانية، التي ربطت بين واد تجيخت وجبل الأتفل بمنطقة الرشيدية. وقطع محمد المرابطي المرحلة الثانية البالغة مسافتها 31.7 كيلومترا، في زمن قدره ساعتان و29 دقيقة و3 ثوان، بفارق 33 ثانية عن شقيقه الأكبر رشيد، ودخل بعدهما ب 38 ثانية، مواطنهما عزيز يشو، في الصف الثالث. وعبر محمد المرابطي عن سعادته بالفوز بهذه المرحلة، موضحا "كانت مرحلة صعبة للغاية، خاصة بسبب صعوبة المرور عبر جبل "الأتفل" ووجود العديد من المرتفعات، إذ قررت تغيير السرعة من نقطة التفتيش الثانية والأخيرة قبل خط النهاية، ما مكنني من تحقيق الفوز بهذه المرحلة، ما سيعزز ثقتي في ما تبقى من الماراثون". وبعد نهاية المرحلتين الأولى والثانية، ما يزال رشيد المرابطي في صدارة الترتيب، متقدما بأقل من دقيقتين على محمد المرابطي وعزيز يشو، ما يؤشر على تواصل التنافس القوي في المراحل المقبلة، خاصة مرحلة 90 كيلومترا الطويلة، والتي ينتظر أن يجري خلالها حسم كل شيء. وعلى صعيد الإناث، تواصل الهولندية راغنا ديباتس، تألقها في النسخة الحالية، فبعد فوزها بالمرحلة الأولى، بفارق 10 دقائق عن مطاردتها الفرنسية وأكثر من 27 دقيقة عن صاحبة المركز الثالث المغربية عزيزة العمراني، فازت مرة أخرى بالمرحلة الثانية، إذ عبرت خط النهاية بعد 3 ساعات و19 دقيقة و14 ثانية من انطلاق السباق. وكان المركز الثاني، كما في المرحلة الأولى، من نصيب الفرنسية مارلين ناكاش، التي سجلت توقيتا قدره 3 ساعات و36 دقيقة و3 ثوانٍ، ثم المغربية عزيزة العمراني التي قطعت المرحلة في 3 ساعات و55 دقيقة و55 ثانية. وفي نهاية المرحلتين الأولى والثانية، باتت المغربية عزيزة العمراني متأخرة، بأكثر من ساعة عن راغنا ديباتس، الأمر الذي يهدد هدفها المتمثل في أن تصبح ثالث مغربية تفوز بماراثون الرمال، بعد ديدي تودا في عامي 2008 و2009، وعزيزة راجي في 2021. وشهدت المرحلة الثانية، تقلص عدد المشاركين، فبعد أن كان 1085في بداية المرحلة الأولى، شارك 1064 عداء وعداءة في المرحلة الثانية، بعد أن اضطر 31 مشاركا للانسحاب، بسبب مشاكل جسدية أو لأسباب صحية. وتتواصل المنافسة بماراثون الرمال، بإجراء المرحلة الثالثة، التي ستربط جبل الأتفل وجبل زيرق، على مسافة 34.4 كيلومترا. عادل بلقاضي (مراكش)