غرق أولمبيك خريبكة في وحل النزول إلى القسم الثاني، بعد توالي الهزائم، وكان آخرها أمام اتحاد طنجة في مباراة قدم فيها أداء سيئا جدا، فأين الخلل؟ أغلب أندية أسفل الترتيب، استغلت فترة توقف البطولة أثناء كأس العالم، وبعده، رممت صفوفها، وجلبت مدربين رسميين، إلا أن أولمبيك خريبكة، ضيع وقتا ثمينا، وتورط في أخطاء قاتلة في توقيت حاسم، وعوض أن يتقوى في المرحلة الصعبة من الموسم، فإنه صار أضعف مما كان عليه من قبل. فالفريق عوض أن يعزز صفوفه منتصف الموسم، فإنه غيرها، إذ همش لاعبين أساسيين، مثل يوسف عكادي وزهير الهاشمي وياسين مورسيل وأيمن الأواني وأيمن اللواني وتوميسون وأسامة الشعيبي، وعوضهم بلاعبين جدد أغلبهم تخونهم التنافسية مع فرقهم السابقة، وغير متأقلمين مع أجواء الفريق، بغض النظر عن الأسماء. وارتكب الفريق أخطاء مماثلة قبل بداية الموسم، حين فرط في لاعبين أفضل من الذين انتدبهم، مثل محمد عقيد ومصطفى اليوسفي وسعيد كرادة وجلال طشطاش وحسام أمعنان وحمزة قلعي وزين الدين الدراك وكابيلو سيكانينغ، كما شكل تركيبة بشرية غير متوازنة إطلاقا، إذ عزز مراكز، وأضعف أخرى، خصوصا بعدما فرط في المهاجم توميسون، الذي كان يشكل قوة ضاربة في الفريق، حتى لو يسجل أهدافا، كما لم يعزز حراسة المرمى، وترك الحارسين الشابين محمد فرني وعبد الرحمان كرنان لوحدهما في مواجهة ضغوط فريق غارق. وعلى مستوى التدبير اليومي، قام الفريق، منذ انتخاب المكتب الحالي، برئاسة يوسف ججيلي، بجهود كبيرة، لتوفير مصاريف "الميركاتو" والمستحقات العالقة، ونجح في ذلك بنسبة كبيرة، لكن طريقة صرف تلك المستحقات، للاعبين دون آخرين، أفسدت الجو العام داخل مجموعة، في وقت تحتاج فيه التماسك والتلاحم، أكثر من أي شيء آخر، أما اختيارات المدربين الذين سبقوا امحمد فاخر، فتلك قصة أخرى. ربما أكثر تأثيرا من كل ما سبق. عبد الإله المتقي