أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بعرباوة بإقليم القنيطرة، أخيرا، شخصا في الثلاثينيات من عمره ، من أجل ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة. وأفادت مصادر مطلعة ل "الصباح"، أن عناصر الدرك الملكي، تمكنت من إيقاف المشتبه فيه، والذي راح ضحية جريمته فلاح في عقده السادس بدوار "كرونة" بقيادة عرباوة. وتعود وقائع هذه القضية، إلى تلقي عناصر الدرك الملكي، إخبارية مفادها العثور على جثة فلاح مرمية بأحد الحقول الفلاحية، وبعد انتقال عناصر الدرك الملكي وكذا السلطات المحلية، تمت معاينة جثة الضحية الذي كان ممددا على الأرض ومكبلا مع حصانه، وبجانبه بعض الأدوات الفلاحية، إذ تم توثيق ذلك بصور فوتوغرافية وحمل البصمات، وحجز كل ما يفيد لفائدة البحث، لتنطلق مرحلة البحث والتقصي للوصول إلى الجاني أو الجناة. وعلمت "الصباح"، أن عناصر الدرك الملكي باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوع الوفاة، وتراهن المصالح الدركية في أبحاثها على نتائج الأبحاث التقنية والعلمية وتقرير الطب الشرعي، بعد إخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، لمعرفة ما إن كانت الوفاة طبيعية أم نتيجة فعل فاعل. واهتدت شكوك عناصر الدرك الملكي، بناء على تقرير الطب الشرعي، بوجود شبهة جنائية وراء حادث مصرع الضحية، إذ أكدت تصريحات أبنائه للمحققين، أن أحد أبناء الدوار كان في خصام دائم مع أبيهم. وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى العنوان الذي يقطنه المشتبه فيه، وقامت بإيقافه واقتياده إلى مقر المركز الترابي، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية، من أجل البحث معه. وكشفت مصادر "الصباح"، أن الدافع وراء اقتراف الجريمة هو تصفية حسابات قديمة، إذ اعترف الموقوف أثناء البحث التمهيدي، أنه تم الترصد للضحية حتى غادر الدوار في اتجاه حقله، فباغته المتهم بضربه بمنجل أسقطته على الأرض ولفظ أنفاسه الأخيرة على الفور متأثرا بالإصابة البليغة التي لحقت به، وقام بتكبيله مع حصانه، بهدف إخفاء معالم الجريمة وتضليل العدالة. عبد الرحيم ذوالفقار