قاصرو “البريمير ليغ”… الفضيحة

أبطال وفضائح (الحلقة الأخيرة) مدربون استغلوا جنسيا لاعبين قاصرين بعضهم كان يمارس في الفرق الإنجليزية حفل القرن الحالي بفضائح في مختلف الرياضات، كان وراءها نجوم عالميون، اعتقد الجمهور أنهم وصلوا إلى العالمية بفضل مجهوداتهم الشخصية، قبل أن تنكشف الحقيقة المرة، باستخدامهم لأدوات مساعدة غير شرعية. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، الفضائح التي ضربت أشهر الرياضيين في العالم، ستبقى في التاريخ، وراءها نجوم، مثل الأسطورة الأرجنتيي دييغو مارادونا، والحسناء الروسية ماريا شارابوفا، مرورا بفضيحة الرشوة والاحتيال لجوفنتوس الإيطالي، ثم سقطة الدراج الأمريكي لانس أرمسترونغ، والعداء الأمريكي تايسون غاي. عبد الإله المتقي اعتبرت الفضيحة الأكثر صدمة في تاريخ الرياضة، هي التي هزت في 2016 فرقا بالدوري الإنجليزي الممتاز "البريمير ليغ"، بطلها مدربون استغلوا جنسيا لاعبين قاصرين، بعضهم كان يمارس في الفرق الإنجليزية، ورفضوا الإفصاح عن تفاصيلها إلى اليوم. وصفت الصحافة الإنجليزية آنذاك هذه الفضيحة، ب"الضربة القاضية"، وطالبت بإنهاء تفاصيلها فورا وعدم الكشف عن المزيد، حفاظا على سمعة كرة القدم الإنجليزية وتاريخها المجيد. وقالت الصحافة البريطانية إن فرقا أبدت تعاونها مع الاتحاد المحلي، بعدما تم إبلاغها بوجود مزاعم استغلال جنسي داخلها، وطلب الاتحاد بمعلومات حول متهمين، مدربين كانوا يعملون بالفئات الصغرى، في أكبر فضيحة أخلاقية في تاريخ "البريمير ليغ". ووصلت هذه الفضيحة إلى فرق في "البريمير ليغ"، ومن بينها تشيلسي، والقسم الثاني المعروف ب"الشامبيانشيب". وحدثت الوقائع في السبعينات والثمانينات، إذ تعرض لاعبون، منهم من اعتزل اليوم، ومنهم من مازال يمارس، لممارسات جنسية خطيرة، في مكاتب وصالونات داخل الأندية، بل هناك من تم استغلاله جنسيا لسنوات، مقابل مشاركته في المباريات. ورفض الاتحاد الإنجليزي الكشف عن المزيد، لكنه وعد بمحاسبة المتورطين، إذ بدأت التحقيقات في تشيلسي، خاصة أن بعض اللاعبين وأولياء أمورهم اتهموا موظفا ومدربا بممارسة الجنس على لاعبين قاصرين في مدرسة تكوين النادي. ووصل عدد اللاعبين الذين كشفوا هذه الفضيحة، إلى أكثر من 20، وهو ما دفع القضاء والاتحاد الإنجليزي إلى فتح تحقيق في النازلة، وأن يتم إعداد لجنة خاصة لزيارة مدارس تكوين النوادي الإنجليزية، وأجبرت الفرق على إعطاء معلومات حول المدربين الذين اشتغلوا في مدارس تكوينها، سابقا وحاليا. وطالبت الشرطة الإنجليزية كل الأندية بالتعاون، من أجل الكشف عن المسؤولين عن هذه الفضيحة، لكن دون أن تصل الأخبار للصحافة. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعاونت الصحافة الإنجليزية مع الشرطة والاتحاد الإنجليزي والقضاء، من أجل ألا تخرج بعض التفاصيل المحرجة والصعبة للعلن، خاصة أن صورة كرة القدم الإنجليزية، ولاعبين كبارا، باتت على المحك. ورغم تداولها للنازلة في عدة مقالات وبرامج تلفزيونية، لكن رفضت القنوات الإنجليزية والجرائد المحلية أن تعطي تفاصيل أكثر، بل هناك من أبلغت متابعيها أنها لن تتعمق في الأمر، حفاظا على صورة لاعبين كبار في كرة القدم الإنجليزية، بل إن بعضهم كان مازال يمارس في بعض الأندية. وتعتبر هذه الفضيحة الجنسية الأكبر في تاريخ كرة القدم العالمية، إذ سبق وسجلت حالات مماثلة في فرنسا وإنجلترا وأمريكا، لكن في رياضات أخرى، ولم يبلغ عدد المعنيين بالأمر بضع عشرات، في وقت ذكرت تقديرات أن عدد ضحايا فضيحة الكرة الإنجليزية وصل إلى 100. واعتقلت الشرطة الإنجليزية بعض المتورطين دون ذكر أسمائهم، إذ استمرت التحقيقات لأكثر من سنتين، بغية الوصول إلى الحقيقة كاملة، ومعاقبة المسؤولين عنها. وإلى يومنا هذا مازال الغموض يلف أسماء الضحايا وعددهم والمسؤولين عنها، من مدربين وأطر رياضية، رغم أن البعض لم يتوقف عن المطالبة بالإفصاح عن تفاصيل القضية كاملة في وسائل الإعلام.

قاصرو “البريمير ليغ”… الفضيحة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحجة والدليل

جوادي : "لاطاي ديال لمرا حسن من أخلاقها"

مقالات ذات صلة