جيوب الريع تحارب الصحافة

شحتان: كفى من تسول الدعم وحان الوقت لصناعة إعلام يلعب دوره في الداخل والخارج طي صفحة الشتات ودخول زمن القوانين الواضحة ومنح قطاع الإعلام فرصة التطوير دعا إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إلى ضرورة إنهاء صحافة الريع وتسول الدعم، إذ رحب بمصادقة الحكومة على قانون بإحداث لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، معتبرا أن المرحلة تفرض الحسم والجرأة والإرادة في اتخاذ قرارات مهمة تعبد الطريق نحو توفر المغرب على إعلام قوي ومؤثر، يلعب دوره كاملا في الداخل والخارج، وإصلاح أساسه الاهتمام بالمقاولات الجادة والمهيكلة وتحسين أوضاع الصحافيين وعموم العاملين في القطاع. وأوضح شحتان، في تصريح لـ"الصباح"، أن القانون يهدف إلى طي صفحة الشتات والبلقنة ودخول زمن الممارسة الصحافية، في إطار قوانين واضحة تمنح المهنيين فرصة للتطوير وتجاوز منطق الصراع على الكراسي، إذ قال رئيس الهيأة الأكثر تمثيلية لقطاع الصحافة والنشر "لن نقبل استمرار العبث في المشهد الإعلامي"، في إشارة إلى الجهات الرافضة لشفافية القانون، رغبة في بقاء ضبابية دعم يساوي بين المقاولات والدكاكين. واستغربت الجمعية الوطنية حملات التشويه والمقاومة الشرسة لمشروع إصلاح منظومة الإعلام والصحافة والنشر، ولمخرجات تثمين قدرات هذا القطاع الوطني الحيوي، وتقوية أدواره في الدفاع عن القضايا الإستراتيجية للبلد، بموازاة تحصين المكاسب المهنية للصحافيين والمؤسسات والمقاولات الإعلامية الرصينة، وكذا التقاء أكثر من "إرادة" حزبية ومهنية وغيرها، لفرملة مشروع الإصلاح الجديد، تحقيقا لأهداف لم تعد خافية على أحد، أقلها الرغبة في إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتأبيد وضعية استثنائية ظل قطاع الصحافة والنشر يشكو من تبعاتها طيلة 12 سنة. وسجلت الجمعية أن هذه الحملات بلغت مستوى من السعار، بعد اقتراح مشروع قانون لتشكيل لجنة مؤقتة لتدبير شؤون القطاع، حلا لتجاوز الأزمة الحالية التي تسبب فيها الجهاز التنفيذي الحكومي السابق، حين اقترح وصادق على قوانين على المزاج بدون أفق تشريعي بغرض التحكم في المشهد برمته وغلقه. ووصفت الجمعية تشكيل لجنة مؤقتة في هذا الوقت بالتحديد، بأنه ضمان للسير العادي لقطاعي الصحافة والنشر، في أفق إيجاد حل للإشكالات التي يعرفها المجلس الوطني للصحافة على مستوى انتخابات هياكله، وإنقاذ للقطاع وإخراجه من المتاهات التي وضع فيها لتحقيق غايات في نفس يعقوب، لم يعد لها أي مكان في السياق الوطني الحالي. ومن جهته، دافع محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن الإجراء الحكومي الخاص بإحداث لجنة مؤقتة من أجل تسيير المجلس الوطني للصحافة الذي انتهت مدته الانتدابية، مؤكدا أن الهدف هو العمل على معالجة الاختلالات التي يعرفها القانون الحالي المؤطر لعمل المجلس، مشددا في كلمة له بالندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي، أول أمس (الخميس)، على أن الحكومة غير مسؤولة عن إجراء الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني للصحافة، لأن المادة 54 من القانون المؤطر للمجلس تدخل ضمن الأحكام الانتقالية، وقد انتفت مهمتها بعد انتخابات المجلس السابقة. ياسين قُطيب

جيوب الريع تحارب الصحافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغربي يقتل زوجته الإيطالية ووالدتها

الاتجار بالبشر... ورطة الكبار

مقالات ذات صلة