في خطوة مفاجئة، صرح السفير الفلبيني بالمغرب، أن المسؤولين المغاربة يناقشون بجدية مسألة استقطاب ممرضات من الفلبين، مبرزا أنهم عبروا له عن هذه الرغبة في اجتماع رسمي، مبرزا أنه أخبر سلطات بلده برغبة المغرب في تعزيز قطاعه الصحي، بكفاءات من بلاده. وتأتي هذه الرغبة المغربية في استقطاب الممرضات من الخارج، في وقت تطمح فيه المملكة إلى تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية، والذي يتطلب عددا من الأطباء والممرضين، الذين من شأنهم تقديم العلاج، خاصة أن عدد الأطباء والممرضين الذين يكونهم المغرب، غير كاف لسد الخصاص، بسبب محدودية مناصب التكوين وهجرة الأدمغة إلى الخارج. وقال ليزلي باجا، سفير الفلبين بالمغرب، في تصريح لوكالة الأنباء الفلبينية، إن هناك صفقة بين البلدين، عبارة عن مذكرة تفاهم، اقترحها الجانب المغربي، وتأخذ في الاعتبار بعض الجوانب الأساسية للمخاوف بشأن الهجرة والعمل، مبرزا أن الحكومتين الفلبينية والمغربية، تتطلعان إلى إبرام اتفاق تعاون عمالي، من شأنه حماية حقوق أكثر من 4600 عامل فلبيني في المغرب. وأشار السفير إلى أن "الاتفاقية يمكن أن تساعد في حماية عمالنا هنا، وتفتح السوق أيضا للمهنيين للعمل في المغرب". وأضاف "رغم أنها مجرد مذكرة تفاهم، فهي خطوة أولى جيدة حتى نتمكن من الارتقاء بها إلى مستوى آخر بعد ذلك. إن المغرب حريص للغاية على البدء من مكان ما، لذا فهم يبدؤون على مستوى مذكرة التفاهم بدلا من اتفاق شامل". وذكر باجا أن المحادثات الرسمية لم تبدأ بعد، لكن السفارة تنسق بشكل وثيق مع دائرة العمال المهاجرين، للبدء في أقرب وقت ممكن، و"نأمل أن يتم ذلك خلال عام". عصام الناصيري