مارادونا… الكوكايين وأشياء أخرى

أبطال وفضائح 3 السلطات الإيطالية اتهمته بالاتجار في المخدرات حفل القرن الحالي بفضائح في مختلف الرياضات، كان وراءها نجوم عالميون، اعتقد الجمهور أنهم وصلوا إلى العالمية بفضل مجهوداتهم الشخصية، قبل أن تنكشف الحقيقة المرة، باستخدامهم لأدوات مساعدة غير شرعية. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، الفضائح التي ضربت أشهر الرياضيين في العالم، ستبقى في التاريخ، وراءها نجوم، مثل الأسطورة الأرجنتيي دييغو مارادونا، والحسناء الروسية ماريا شارابوفا، مرورا بفضيحة الرشوة والاحتيال لجوفنتوس الإيطالي، ثم سقطة الدراج الأمريكي لانس أرمسترونغ، والعداء الأمريكي تايسون غاي. عبد الإله المتقي لا يمكن التطرق إلى الفضائح التي ضربت الرياضة العالمية طيلة القرن، دون الحديث عن الأحداث التي رافقت نجم الأرجنتين الأول دييغو أرماندو مارادونا، التي وافته المنية أخيرا. لم يكن مارادونا من النجوم داخل ملاعب كرة القدم فقط، وإنما حتى خارجها، إذ تم توقيفه في 1991، ل 15 شهرا، بعد ثبوت تناوله الكوكايين، بعد أن ضبطت عقاقير في منزله. الخطير في الأمر، هو أن هذه العقوبة لم تكن بالنسبة إليه رادعة، إذ أعاد الكرة في 1994، وكان ذلك سببا في عدم نيله ألقابا فردية في تلك الحقبة، وهو الأمر الذي اعتبره هو "غير منطقي". انتقد كثيرون حالة مارادونا قبل وفاته بسنوات، خاصة عند حضوره لحفلات تكريم ولمناسبات رياضية مثل كأس العالم، إذ كان واضحا أنه لازال يتناول الكوكايين، حتى بعد نهاية مسيرته الكروية بسنوات طويلة. أكثر من ذلك، فإن سبب وفاة مارادونا، كان تعاطيه المفرط لهذه المادة المخدرة، بالإضافة إلى الإهمال التي اتهمت به عائلته وابنته خاصة، طبيبه وممرضته الخاصة. رغم كل ذلك، قاد مارادونا منتخب بلاده لنيل كاس العالم، ناهيك عن تألقه في نابولي وبرشلونة وكل الفرق التي لعب فيها، إذ صنع لنفسه اسما سيبقى في تاريخ كرة القدم العالمية. وبالإضافة إلى تناوله للكوكايين، عرفت مسيرة مارادونا فضائح أخرى ستظل راسخة في تاريخ الرياضة عموما، وكرة القدم خاصة، ومن بينها تسجيله للهدف "الشبح"، في مرمى الإنجليز في كأس العالم 1986، بيده، خادعا بذلك حكم المباراة والجماهير والجميع، إلى أن أظهرت صور عدم شرعيته بعد ذلك بمدة. سميت يداه آنذاك ب"يد الله"، بعدما كانت سببا في نيل منتخب بلاده كأس العالم، بالإضافة إلى تألقه في تلك النسخة من البطولة العالمية، واكتساحه المنتخبات طولا وعرضا، لدرجة أن تلك البطولة سميت ب"كأس مارادونا". تعرض آنذاك الحكم التونسي علي بن ناصر لانتقادات شديدة، إذ كان هو من قاد تلك المواجهة التاريخية. رغم تألقه في تلك النسخة، تعرض مارادونا مجددا لنكسة جديدة في 1991، خلال مواجهة فريقه نابولي وباري في الدوري الإيطالي، إذ تبادل الاتهامات مع وكلاء منشطات، طالبوه بين الشوطين بمنحهم كشفا للدم، للتأكد من خلو جسمه من مواد منشطة، ليتم اكتشاف آنذاك منسوب كوكايين مرتفعا في دمه. توبع بعد هذا مارادونا قضائيا، إذ اتهم بتناول المنشطات، ليهدد برحيله عن إيطاليا إذا تم اعتقاله أو توقيفه، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، بعدما أوقف عامين عن ممارسة كرة القدم، لتنتهي مغامرة النجم العالمي بإيطاليا إلى الأبد. ولم تكتف السلطات الإيطالية بهذا فقط، بل اتهمت مارادونا بالاتجار في المخدرات، بتعاون مع إيطالية قبل اسم كارميلا تشينكويغراني. اضطر مارادونا إلى العودة إلى الأرجنتين بعد هذه القضية، لكن جماهير نابولي ظلت تنشر صوره في الأزقة، واعتبر ما حدث له "مدبرا" ضد النادي. بعد تلك الفضيحة، انتقل مارادونا للعب موسما واحدا في إشبيلية الإسباني، قبل العودة إلى نويل أولد بويز وبوكا جونيورز الأرجنتينيين.

مارادونا… الكوكايين وأشياء أخرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استعراض رؤية الملك للنهوض بالرياضة بالأمم المتحدة

غيابات بـ "الواف" أمام تمارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات