يثق 73 في المائة من الرؤساء التنفيذيين للشركات بالمغرب، نسبيا أو كليا، في آفاق نمو شركاتهم، رغم انخفاض مستوى ثقتهم في الظروف الاقتصادية على المستوى العالمي (20 في المائة منهم) والوطني (29 في المائة)، ورغم الأزمات المتكررة وارتفاع معدلات التضخم غير المسبوقة في الاقتصاد العالمي. كما يرى 44 في المائة من المسؤولين المغاربة، أن شركاتهم لن تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها خلال العشر السنوات المقبلة إذا لم يتم تحقيق التحول المطلوب. وحسب دراسة أنجزها مكتب "بي دبليو سي المغرب"، فإن 71 في المائة من المسؤولين يرغبون في الاستثمار في تطوير القوى العاملة لديهم، على اعتبار أن المهارات توجد في قلب التحول. ويظن 13 في المائة فقط من المسؤولين المغاربة أنهم معرضون لمخاطر الأنترنت بشكل كبير، مقابل 24 في المائة يرون أن شركاتهم يمكنها أن تتأثر بمخاطر التغير المناخي، وهو ما يعكس العدد الضئيل والمحدود للمبادرات للتخفيف من وطأة مخاطر تغير المناخ، حسب الدراسة. وأفاد 56 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في المغرب أنهم قاموا بخفض تكاليف التشغيل، بينما رفع 47 في المائة الأثمنة و49 في المائة عملوا على تنويع عروض منتجاتهم وخدماتهم. كما أكد 67 في المائة من المستجوبين أنهم لا يخططون إلى تقليص عدد الموظفين خلال السنة المقبلة، فيما أكد 89 في المائة أنهم لا يعتزمون تخفيض أجور الموظفين، من أجل الاحتفاظ بالكفاءات وتخفيف معدلات تناقص اليد العاملة. ويراهن عدد كبير من الأفراد الذين شملتهم الدراسة على تحسين مهارات موظفيهم (71 في المائة) ومدى التشغيل الآلي للعمليات (67 في المائة) والعمل بالتكنولوجيا (السحابة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى) بنسبة 53 في المائة. وشملت الدراسة 4400 رئيس تنفيذي، بما في ذلك حوالي 50 رئيسا تنفيذيا من المغرب.