أعلن محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، قرب تحويل المكتب الوطني للمطارات من مؤسسة عمومية تختص بتدبير المطارات ومراقبة سلامة الملاحة الجوية منذ 1991، إلى شركة مساهمة. وقال عبد الجليل، الذي كان يتحدث أمام أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، أول أمس (الثلاثاء)، والتي أجلت اجتماعها بسبب جنازة عبد الواحد الراضي، إن الترتيبات جارية لتحويل المكتب نفسه، إلى شركة مساهمة طبقا لمقتضيات القانون الإطار 50-21 بشأن إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية ذات الطابع الإستراتيجي، الذي تم إصداره طبقا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تطوير أداء المؤسسات والمقاولات العمومية. ورغم حدة الأزمة، بسبب تداعيات ومخلفات حقبة كورونا، كشف المسؤول، أن المكتب الوطني للمطارات أبان عن قدرة كبيرة على التأقلم مع تبعاتها وإكراهاتها، إذ اتخذ جملة من التدابير الداعمة لشركائه من مقاولات خِدْمِيَةٍ وشركات الطيران، التي ساعدتها على تحمل آثار الأزمة الصحية ومكنتها من استئناف أنشطتها في أحسن الظروف. وأفاد المصدر نفسه، بأن التوقف المتكرر لحركة النقل الجوي نحو عدد من الوجهات، حسب خطورة انتشار فيروس كورونا، تسبب في انخفاض أعداد المسافرين الوافدين على بلادنا، ما انعكس على مداخيل المكتب، الذي بلغت خسائره خلال هذه الأزمة الصحية ما يقارب ثلاثة ملايير درهم. واستعاد المكتب نفسه، دينامية تحقيق الأرباح، إذ عرفت حركة النقل الجوي للمسافرين منذ فتح الحدود الجوية في فبراير 2022، استقبال أزيد من 20,6 مليون مسافر، بمعدل استرجاع قدره 82 في المائة مقارنة مع 2019. ومن المرتقب أن تسجل هذه الحركة 25 مليون مسافر خلال سنة 2023، وهو المستوى نفسه المسجل خلال 2019. وأفادت حبيبة لقلالش، المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، بأن المكتب لديه خطط واعدة للمستقبل، من بينها استقبال 37 مليون مسافر سنة 2030، بعد النجاح الباهر للمنتخب الوطني في قطر. وكشفت المديرة نفسها، أن المكتب يشتغل على تطوير الطاقة الاستيعابية لبعض المطارات في أفق 2030، والتي يرصد لها استثمارات مهمة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمشاريع في طور الإنجاز، وهي بناء محطة جوية جديدة بمطار الرباط سلا بميزانية تبلغ مليارا و828 مليون درهم، وبناء وتهيئة المنطقة الوسطى T1/T2 منطقة جديدة للوصول بمطار محمد الخامس بميزانية تبلغ 305 ملايين درهم، بالإضافة إلى تطوير مطار تطوان بميزانية 461 مليون درهم، وتطوير البنيات التحتية للطيران في مطار الحسيمة بميزانية 263 مليون درهم. كما تمت برمجة مشاريع مستقبلية، تهم بناء محطة جوية بمطار طنجة بميزانية مليار و464 مليون درهم، وتوسيع المحطة الجوية 1 لمطار مراكش بميزانية مليار و688 مليون درهم، وإعادة تهيئة وتوسيع المحطة الجوية لمطار أكادير بميزانية مليار و392 مليون درهم، فيما تم رصد 212 مليون درهم لتطوير البنيات التحتية لمطار الداخلة، و278 مليون درهم للمخطط المديري للشحن الجوي، و4 ملايير و500 مليون درهم لتطوير محطة جوية جديدة بمطار محمد الخامس. عبد الله الكوزي