ضروري على مائدة الإفطار وتحضيره يتطلب وقتا طويلا يندرج "البغرير" ضمن قائمة الفطائر التقليدية المغربية الأكثر استهلاكا خلال رمضان، فوجوده على مائدة الإفطار يعتبر ضروريا ولا محيد عنه بالنسبة إلى شريحة واسعة من المغاربة. وتعرض يوميا كميات كثيرة من "البغرير" في أغلب أسواق المغرب، ومنها سوق "باب الحد" بالرباط، إذ ورغم أن "البغرير" يعتبر من الفطائر التي تباع طيلة السنة، إلا أن الإقبال عليه خلال رمضان يزداد كثيرا، كما أنه يصبح بمثابة مهنة موسمية عند كثير من الباعة، خاصة النساء. وتجلس بهيجة، بائعة "البغرير" خلف أطباق تقليدية مملوءة بكميات كبيرة منه مرتبة بطريقة تجذب أنظار المارة، في انتظار زبائنها الأوفياء، موضحة "أغلب الأشخاص يفضلون "البغرير" بدلا من الفطائر الغنية بالدهنيات أو المعسلات لتناوله عند موعد الإفطار». وأكدت بهيجة أنها تستيقظ كل يوم باكرا لتعد رفقة شقيقتها كميات كبيرة من "البغرير"، التي تأتي لبيعها بسوق "باب الحد"، مضيفة "سعرها يبقى معقولا وفي متناول أغلب الأسر مقارنة مع أنواع أخرى من الأطعمة، التي يكتفي أغلب المتسوقين بالنظر إليها معروضة في غياب الإمكانيات المالية». وقالت ربيعة، إحدى زبائن بهيجة الأوفياء "يتطلب تحضير "البغرير" وقتا كبيرا، لذلك أفضل أن أشتريه جاهزا، سيما أنه يتعين علي تحضير أطباق أخرى للإفطار والسحور والاهتمام بأمور منزلية أخرى، إلى جانب أنها تحرص على تقديم فطائر ذات جودة عالية». من جانبها، قالت فاطمة الزهراء، موظفة في القطاع العام إنه بعد عودتها من العمل لا يمكن أن تحضر "البغرير"، الذي يعتبر من الفطائر المفضلة من قبل زوجها وابنيها، لهذا تقصد سوق "باب الحد" يوميا لاقتناء كمية محددة منه. وأوضحت فاطمة الزهراء أنها رغم تعاملها مع باعة موسميين، إلا أن الأمر يتعلق ببيع سلعتهم في فضاء يعرف المراقبة المستمرة من قبل الجهات المعنية حرصا على سلامة المستهلكين. ويعرض أغلب بائعي "البغرير" النوع المحضر بالسميد، حسب سعاد، بائعة في محل مخصص للفطائر، باعتباره الأكثر طلبا من الزبائن والذي لا يؤدي إلى مشاكل الجهاز الهضمي. أ. ك