أكد عبد الصماد ملاوي، الأستاذ الجامعي في العلوم الدقيقة وخبير متخصص في التكنولوجيا الحديثة والطاقات المتجددة والأنظمة الإلكترونية المدمجة، على أن هذه المنظومة الحديثة" شات جبت" المعتمدة في الذكاء الاصطناعي، هي نموذج أولي لبرامج الدردشة الآلية الذي تم إطلاقه في نونبر من السنة الماضية، ما يسمح للإنسان بالتواصل معها عن طريق المحادثة المكتوبة، أو المنطوقة بطريقة أكثر طبيعية وانسيابية، باستخدام لغة طبيعية تحاكي الطبيعة البشرية. وأضاف ملاوي، أن هذه التقنية تعتبر ثورة تكنولوجية بامتياز، ستغير بالتأكيد العديد من المفاهيم المرتبطة بالمعرفة وتحليل المعلومة، والتي هي من مرتكزات الحضارة البشرية، قدرته على توليد ردود طبيعية، وكذا فهم أسئلة المستخدم واستفساراته. وأبرز المتحدث نفسه، أن هذا التطبيق يتم استخدامه في العديد من المجالات، (البحث عبر الإنترنت وإنشاء المحتوى والعديد من التطبيقات الأخرى)، ويعتبر من أحدث إصدار لهذا البرنامج، والذي خرج للعلن في منتصف مارس الجاري، وأظهر تحسينات مذهلة في الدقة، مقارنة بـآخر إصدار نموذج آخر " جبت 5". واكتسب هذا الإصدار القدرة على تلخيص الصور، والنصوص المعقدة، والتعليق عليها، وكذا الدقة والسرعة الكبيرتين في الإجابة، ما يمكن من إحداث تغيير جذري في الطريقة التي نعيش ونعمل بها، ويفتح إمكانيات جديدة لحل المشكلات وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الحياة وتعزيز الابتكار. وفي هذا الصدد، يمكن لمنصة "شات ج.ب. ت" أن تقدم العديد من المزايا للجامعات المغربية، من حيث تحسين تجربة التعلم للطلاب، وجودة التدريس، والاندماج في أنظمة التعلم عبر الإنترنت، كما يمكن الجامعات من استخدامه لتقديم دروس خصوصية عبر الإنترنت للطلاب ومساعدتهم في تحسين مهاراتهم اللغوية. وكشف أن هذه التقنية الحديثة سيكون لها تأثير كبير على الأوساط الأكاديمية والبحث العلمي، وبالخصوص، العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، لارتباطها بتحليل البيانات النصية، وإنشاء نصوص من كميات كبيرة من البيانات، ومعالجة اللغة الطبيعية، حيث سيمكن استخدام هذه المنصة من تطوير وتحسين فهم الآلة للغة البشرية، وتسهيل التعاون الدولي بين الباحثين، ومساعدتهم على معالجة كميات كبيرة من البيانات النصية بشكل سريع. سعيد فالق (بني ملال)