إيقاف مسن متلبسا بسلب امرأة حليا ومجوهرات بالبيضاء وأبحاث لاعتقال شركائه أفلحت عناصر شرطة "السيال" التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا، في تفكيك شبكة للاحتيال بطريقة السماوي، بعد إيقاف زعيمها، وتحديد هوية شريكه. وعلمت "الصباح" أن المشكوك في أمره الموقوف يبلغ من العمر 67 سنة، وله سوابق في الجرائم نفسها، ولا يستبعد أن يكون له ضحايا آخرون، سيما أن تفتيشه أسفر عن حجز 5000 درهم، يشتبه في أن تكون متحصلة من عملية احتيال بالطريقة نفسها. وضبط المتهم متلبسا بمحاولة سلب امرأة مجوهرات وحليا بعد أن تمكن من إخضاعها لسيطرته، وشل عقلها لتنفيذ ما يطلبه، إذ في البداية اعترض سبيلها بحي الهناء، وأفلح في استدراجها بطريقته الخاصة، قبل أن يلتحق به شخص ثان، على أساس أنه لا يعرفه، إذ أبدى المسن مهاراته في قراءة الغيب، للرجل والمرأة، ليحكم قبضته عليها ويوهمها أن أموالها غير محصنة، ماسكا دملجا كانت تتحلى به، مؤكدا لها أنه بمقدروه أن يقدم لها خدماته الروحانية لـتحصين الأبناء والمنزل وما تملكه من مال أو أشياء ثمينة. وأمام ما سمعته المرأة من المسن، سيما أنه ذكر لها أسماء أقاربها، استسلمت له، ومدته الدملج، قبل أن تتوجه إلى منزلها لجلب باقي ما تملكه من حلي ومال. ومن حسن حظ الضحية أن ابنها صادفها، وهي تحمل الحلي والمجوهرات أثناء مغادرتها الفيلا التي تقطنها، ليحاول معرفة وجهتها، قبل أن يكتشف أنها ليست في حالة طبيعية، فحركها بقوة، فاستعادت إدراكها، قبل أن يعلم أنها ضحية المسن المشعوذ. وتوجه الابن إلى المسن ليمسك به، بينما فر شريكه الثاني، ولم ينجح المشعوذ في التملص من قبضة ابن الضحية، الذي التحقه به آخرون من الجيران قبل حضور عناصر أمن «السيال»، إذ تم إيقافه ونقله إلى مقر الدائرة. وتبين أن المتهم يتحدر من منطقة سيدي عثمان، له شركاء، وأنه سبق أن أدين من أجل الجريمة نفسها، إذ تواصلت الأبحاث معه، لتحديد شركائه وكل الجرائم التي نفذها. المصطفى صفر