أشغال إلى الساعات الأولى من الصباح وتنقية لمحيط مراكز صحية وإفراغ قنطرة أولاد زيان عبأت السلطات العمومية بالبيضاء، أول أمس (السبت)، مزيدا من العمال والشركات والآلات والشاحنات لاستكمال أشغال «تزيين» وإضاءة وصباغة الشوارع والمسارات التي قد يمر منها الموكب الملكي خلال زيارة الملك المرتقبة إلى البيضاء. وواصلت فرق المداومة العمل إلى ساعات أولى من صباح أمس (الأحد)، إذ استعانت لجان التنسيق المحلي في المقاطعات والعمالات بكشافات ضوئية لإنجاز أشغال التهيئة في جنح الظلام. وعاينت «الصباح» رافعات موصولة بشاحنات تابعة لشركة «ليدك» موزعة في محاور مختلفة بمنطقة الرحمة ودار بوعزة والحي الحسني، يستعين بها العمال لاستبدال المصابيح القديمة بأخرى جديدة، خوفا من تعطلها أثناء مرور المركب الملكي. وقطع رجال الأمن بواسطة حواجز مقاطع من الطرق، وطلبوا من السيارات الانحراف إلى أقصى اليمين، لوجود معدات في الرصيف الفاصل بين طريقين، بينما سمعت أصوات آلات بعجلات حديد لولبية ضخمة، تتعقب عمالا يقومون بصب دلاء من الزفت الساخن فوق الحفر التي تؤثث عددا كبيرا من الشوارع والطرق. وفي مداخل الطريق السيار، واصلت فرق أخرى، إلى ساعات متأخرة من الليل، تشطيب الأرصفة من الأزبال، ولحم الحواجز الحديدية المتآكلة، إذ عبأت السلطات حرفيين في التلحيم لهذا الغرض، كما تعبأت السلطات لوضع خطة لإفراغ قنطرة أولاد زيان من مئات المهاجرين، وترحيلهم إلى ملعب مجاور. وتتكثف حركة الإعداد للزيارة المرتقبة أمام بعض المراكز الاجتماعية، أو المؤسسات الصحية، سواء بالبيضاء، أو في محيطها، خصوصا بمنطقة الرحمة، إذ هيأ المستخدمون الساحة المقابلة لمركز صحي. وتستنفر ولاية البيضاء-سطات، بتنسيق مع ولاية الأمن وباقي العمالات والجماعات والقطاعات الوزارية الأخرى، جميع الإمكانيات لتقديم المدينة في حلة جديدة أمام الملك، وهي حلة تختلف كثيرا عن الواقع، ولا يعتقد أن السلطات المركزية خاف عليها ما يجري بالعاصمة الاقتصادية بالضبط. وقضى جلالة الملك السبت الماضي في الرباط، حيث أحيى، رفقة أفراد من الاسرة الملكية، الذكرى السنوية لرحيل الملك المغفور له محمد الخامس، فيما يترقب أن يصل في أي وقت إلى البيضاء. وفيما تحدثت مصادر عن إلغاء الزيارة الملكية بعد اكتشاف أخطاء في الإعداد لها، رجحت أخرى فرضية التأجيل، لاستمرار أشغال النظافة والتشطيب ووضع الصباغة ومادة الجير في الأرصفة وتغطية الحفر وتجديد الإضاءة في الأماكن التي يحتمل أن يمر منها الموكب الملكي. ويرتقب، في حالة إنجاز الزيارة، أن يشرف جلالة الملك على إطلاق بعض المشاريع ذات الصبغة الاجتماعية، وتدشين مراكز صحية ومركز للمستعجلات، كما يقوم بجولات تفقدية، كعادته، في عدد من المناطق في مدينة قال، في خطاب 2013، إنه يعرفها جيدا، وتربطه بأهلها مشاعر عاطفية من المحبة والوفاء، كما خصص لها أولى زياراته في 1999 وأطلق منها المفهوم الجديد للسلطة. يوسف الساكت