أبو خلال… الخلوق

هكذا بدأت الحكاية 7 لم تكن الطريق مفروشة بالورود أمام العديد من نجوم المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، فمنهم من ضاق ذرعا من ضيق الحال والتهميش ومشاكل أسرية واجتماعية أثرت في شخصيتهم، قبل أن يبلغوا المجد والشهرة والمال الوفير. تختلف حكاياتهم ومعاناتهم ومآسيهم وتطلعاتهم وأهدافهم المشروعة، لكن قاسمهم المشترك، هو الدفاع عن الراية الوطنية في معظم المحافل الدولية. في هذه السلسلة نستعرض محطات نجوم عانوا في سبيل لقمة العيش وتحقيق أمنية ممارسة الكرة أولا، ثم حمل القميص الوطني ثانيا. عيسى الكامحي كثرة ترحال عائلته لم تؤثر على حلمه لعب كرة القدم شبهه المغاربة ب"بصير الجديد"، بعد تألقه في كأس العالم الأخيرة بقطر، رفقة المنتخب الوطني، وتضامن معه الجمهور ضد استهدافه، أخيرا، من قبل موقع إلكتروني، واصفا إياه ب"السلفي". معروف بأخلاقه، وبمبادراته الإنسانية، إذ يلتزم بمساندة المحتاجين، خاصة الأطفال دون مأوى. شيد، أخيرا، ملعبا للقرب بالبيضاء، لفائدة أطفال، في التفاتة حيتها الجماهير المغربية بكثافة. كان أبو خلال في صغره، مولوعا بالمواجهات بين قطبي البيضاء الرجاء والوداد، قبل أن يذهب رفقة أسرته للعيش في هولندا، لكن ذلك لم ينسه حب الوطن، وحلمه باللعب يوما للمنتخب الوطني المغربي، رغم مشاركته في الفئات الصغرى للمنتخبات الهولندية، والإغراءات التي قدمت له من أجل تمثيل منتخب الطواحين. ولد أبو خلال في 18 فبراير 2000، في روتردام بهولندا، من أب ليبي وأم مغربية، كانت بطلة سابقة في ألعاب القوى. تتكون عائلة زكرياء أبوخلال من ثلاثة إخوة، وهم زياد ودنيا ونور، إذ عادت عائلته للاستقرار في البيضاء عندما كان عمره ثلاث سنوات، بسبب صعوبة التأقلم مع الأجواء بهولندا، خاصة اللغة والدين. صرح أبو خلال في مقابلة على التلفزيون الهولندي، أنه كان يريد اللعب في المغرب، إذ طلب من والده تسجيله في إحدى مدارس كرة القدم، لكنه اختار له روضا للأطفال لتعلم اللغة العربية، إلى غاية السابعة من عمره. في 2007 عاد أبو خلال إلى هولندا، واستقر في مدينة خوريكوم، وقبل والده، أخيرا، تسجيله في نادي يونيتاس المحلي، قبل الانضمام بعد ذلك إلى "آر كي سي فالفيك"، لكن النادي تعرض للإفلاس ورحل عنه الدولي المغربي. بعد ذلك قرر والد أبوخلال تأسيس ناد باسم "رابتيم"، وانضم إليه زكرياء، إذ لعب له عاما كاملا، قبل الانتقال إلى " تيلبورغ"، في سن التاسعة، إذ استقر هناك ثماني سنوات، كانت مهمة في تكوينه، بل يعتبرها الأهم في مسيرته عندما كان طفلا. تدرب أبو خلال في "تيلبورغ" مع "فرينكي دي يونغ"، نجم برشلونة الحالي. في فاتح يوليوز 2017، انضم النجم المغربي إلى إيندهوفن، بعقد يمتد لأربع سنوات، وكانت خطوة مهمة في مسيرته الكروية. تألق تألق أبو خلال مع إيندهوفن، إذ تلقى بعدها عروضا كثيرة من فرق خارج هولندا، لكنه قرر البقاء هناك، باتفاق مع عائلته. في غشت 2018، نال الرقم 7، وبات أساسيا في الفريق الثاني لإيندهوفن، الذي كان يمارس ببطولة القسم الثاني، إذ تألق في مباريات كثيرة، قبل أن يكافئه فان بوميل، الذي كان يشرف على تدريب الفريق الأول، بضمه إلى معسكر النادي بالدوحة، في 2019. في ماي من السنة نفسها، لعب أبو خلال أول مباراة رسمية مع الفريق الأول لإيندهوفن، أمام ألكمار، قبل أن يتطور في الموسم الموالي، ويلعب مباريات كثيرة مع الفريق الأول. قاده تطوره في 2020 إلى حمل قميص ألكمار، الذي تشبث بانتدابه من إيندهوفن، قبل أن ينتقل للدوري الفرنسي السنة الماضية، رفقة تولوز، ويواصل تألقه، بعد كأس عالم تاريخية مع المنتخب الوطني.

أبو خلال… الخلوق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أستاذ يقتل بائع سمك بسبب 5000 درهم

60 سنة سجنا لشبكة برلماني البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات