وضع مسؤول دركي برتبة مساعد أول «أجودان شاف»، صباح أول أمس (الثلاثاء)، حدا لحياته شنقا، مستعملا حبلا داخل ثكنة الدرك الملكي المتنقل بتامسنا، ضواحي تمارة، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، دخلت إثرها وحدات قضائية ووحدات استعلامات الدرك، لفتح بحث في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة. وذكر مصدر «الصباح» أن المسؤول الدركي، حديث الالتحاق بثكنة الدرك المتنقل، كان يشغل منصبا حساسا بالعاصمة، منذ سنوات، وفاجأ زملاءه وأسرته بوضع حد لحياته خلف مطبخ الثكنة. وأجريت معاينات أولية على الجثة بحضور عناصر مسرح الجريمة، ليتم نقلها نحو المستشفى العسكري للدراسات محمد الخامس بالرباط، من أجل إجراء تشريح طبي، للتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة، علما أن النيابة العامة تتابع مجريات النازلة عن كثب. وأوضح المصدر نفسه أن المسؤول الدركي تزوج امرأة ثانية، قبل سنتين، وأنجب منها طفلتين، بعدما طلق الأولى، واشتغل لسنوات سائقا لشخصيات عسكرية، دون أن تظهر عليه أعراض معاناته النفسية وسط زملائه الذين صدموا من هول واقعة الانتحار. وتسارع مصالح المؤسسة الصحية المكلفة بالتشريح لتسليم الجثة إلى ذويها قصد دفنها بالمحمدية، مسقط رأس الهالك، فيما دخلت أجهزة أمنية على الخط لإنجاز تقارير في الموضوع. ويقترب الهالك من إكمال ثلاثة عقود في صفوف الدرك الملكي، وترقى أكثر من مرة آخرها حصوله، قبل سنتين، على رتبة مساعد أول، وكان يحظى باحترام الكثير من زملائه، كما عرف عنه الانضباط أثناء اشتغاله بالرباط. وأنجزت مصالح سرية عين عودة، الخاضعة لنفوذ ترابها ثكنة الدرك الملكي المتنقل تقارير في الموضوع، أحيلت على القائد الجهوي للدرك بالرباط، وقائد القيادة العامة للجهاز، ومؤسسات عسكرية أخرى، لإحاطتها بموضوع الحادث، سيما أن الهالك يخضع لقانون الضبط العسكري. كما توصلت النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بتقرير على شكل معلومات قضائية حول الأبحاث الأولية التي أجريت في النازلة. عبدالحليم لعريبي