انتعاش سوق "الثلاثاء" بالحسيمة الصدمة بادية على وجوه أغلب المتبضعين بسبب ارتفاع الأسعار دخل سوق «الثلاثاء « بالحسيمة منذ فاتح رمضان لهذه السنة، في حركية يومية، إذ يشهد إقبالا منقطع النظير، من قبل المواطنين خاصة في فترة الزوال. ويجد العديد من أرباب الأسر ضالتهم في هذا السوق الذي يطرح تجاره مختلف السلع والبضائع، للبيع من سمك وخضر وفواكه وتمور ولحوم رغم الارتفاع الصاروخي للأسعار، في الوقت الذي عبر آخرون عن عجزهم عن تلبية حاجياتهم اليومية لإعداد مائدة الإفطار التي تحتاج سمكا ولحما وبيضا وغير ذلك من المواد، التي يستهلكها المواطن الحسيمي كل رمضان. ومكنت جولة « الصباح « بسوق الثلاثاء بالحسيمة، من الوقوف على الزيادات الصاروخية التي عرفتها أثمنة المنتوجات المعروضة، وكذا معاينة الصدمة البادية على وجوه أغلب المتبضعين من السوق الذين كشفوا أنهم تفاجؤوا بالأسعار الملتهبة، مشددين على أنها كوت جيوب أفراد الطبقة المتوسطة وتهدد بحرمان محدودي الدخل والمغلوبين على أمرهم من إعداد وجبات رمضان. وأكد متبضعون أن أسعار المواد الأساسية، من خضر وفواكه وسمك ولحوم بيضاء وحمراء، وصلت إلى معدل قياسي غير مسبوق، ما جعل البعض منهم يقف عاجزا عن اقتناء ما يحتاجه، في ظل عدم تدخل الجهات الحكومية المسؤولة لإعادة الأسعار إلى طبيعتها. وتشهد أسعار الخضر والفواكه بالسوق ارتفاعا ملحوظا، إذ تربع البصل على عرش الخضر بعدما بلغ ثمنه 17 درهما للكيلوغرام، فيما وصل ثمن الطماطم إلى 12 درهما، والجلبان 14 درهما. وإذا كانت البطاطس تعتبر ضرورية لإعداد طاجين اللحم أو قليها، خاصة بالنسبة إلى ذوي الدخل المحدود، فإن سعرها بالسوق وصل 10 دراهم للكيلوغرام. وسارت على المنوال ذاته « الفلفلة « ذات اللون الأخضر، أما بالنسبة إلى الحمراء فإن ثمنها قفز إلى 30 درهما. وحدد سعر التفاح في 12 درهما، أما الموز فبلغ 13 درهما. وقال زبناء في تصريحات ل»الصباح» إن استمرار موجة الغلاء في سوق الثلاثاء بالحسيمة، بات يهدد استقرار الأسر في المنطقة، ويجعلها عاجزة عن إعداد موائد الإفطار والعشاء والسحور في هذه المناسبة التي يرتفع فيها معدل الاستهلاك اليومي للمواد الأساسية. وعاينت « الصباح « في الجولة ذاتها مواطنين يكتفون بالاستفسار عن أثمنة المواد التي يحتاجونها، دون اقتنائها لغلاء ثمنها، في الوقت الذي لوحظت طوابير أمام باعة اللحوم الحمراء التي تستهلك في هذا الشهر، خاصة أنه من المواد الأساسية التي تحتاجها الحريرة، أما اللحوم البيضاء فمازال الإقبال عليها ضعيفا. جمال الفكيكي (الحسيمة)