آخذت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، متهما وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والتسبب في بتر أصبعين. وسبق للضابطة القضائية لدى الدرك الملكي تقديم ملف القضية أمام النيابة العامة التي أرجعته لها لتعميق البحث وإيقاف المتهم الموجود في حالة فرار. وانتقلت الضابطة نفسها إلى منزل المتهم، فعلمت من قبل والديه أنه يستقر بأزمور، والتقت شقيق المشتكي، فأخبرها أن الأخير توفي إثر حادثة سير بنواحي البئر الجديد، وأنه لم يعد يرى المتهم الذي اختفى عن الأنظار منذ تاريخ اعتدائه على الضحية. وتوصلت الضابطة ذاتها بخبر عودة المتهم إلى الدوار، وهو يحمل عكازين طبيين، فانتقلت على الفور إلى منزله. وبعد التأكد من هويته، تم استقدامه إلى مقر الدرك الملكي ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول المنسوب إليه. ونفى في البداية أي علاقة له بالشكاية، لكنه تراجع عن إنكاره بعد تلاوة تصريحات الضحية عليه. وصرح المتهم أنه يوم الحادث كان في حالة سكر وتوجه نحو محل الحلاقة بالدوار حيث يقطن، فوجد المشتكي في حالة مماثلة وهو يتلفظ بكلام بذيء في حق الجميع، وطلب منه الخروج للحديث معه، وطلب منه الابتعاد عن أفراد عائلته، فلم يعجبه الأمر وأمسك من تلابيبه، وفوجئ به يستل سكينا ويوجه له ضربة على رجله. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)