تجميد الحمص يفقده القيمة الغذائية شدد الدكتور لطفي الزغاري، مختص في مجال التغذية وعلوم الرياضة ل»الصباح» على تفادي تجميد القطاني، ومنها الحمص والعدس اللذان يستعملان في بعض الأطباق خلال رمضان ومنها «الحريرة». «من الأفضل عدم تجميد القطاني مثل الحمص، بما أنها عبارة عن حبوب يمكن أن تدوم صلاحيتها لعدة سنوات، كما أنها منذ القدم كانت عدة شعوب تخزنها وتستعملها خاصة في فترات تعرف المجاعة والجفاف»، يقول الدكتور الزغاري. ويؤدي تجميد الحمص إلى فقدانه قيمته الغذائية، حسب الدكتور الزغاري، مضيفا أنه بدلا من الاستفادة من عناصره الغذائية يؤدي الأمر إلى أضرار صحية أولها ما يرتبط بالجهاز الهضمي. وأوضح الدكتور الزغاري أنه بعد نقع الحمص في الماء يمكن استعماله بعد أيام قليلة من وضعه في المجمد لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة، رغم أن استعماله طازجا يبقى أفضل بكثير للاستفادة من قيمته الغذائية. ويزداد تخزين الحمص خطورة حين يكون مطهوا، حسب الدكتور الزغاري، مشيرا إلى أنه يتعرض إلى اختفاء عدة أنزيمات، ما يجعل الجسم لا يستفيد من مزاياه الصحية. ومن بين الأطباق التي يدخل الحمض في استعمالها خلال رمضان «الهركمة»، التي يمكن بعد تبقي كمية منها أن يتم تخزينها في بعض الحالات، حسب الدكتور الزغاري، موضحا «إن تجميد الحمص بعد طهوه يفقده كثيرا من الفوائد». واسترسل الدكتور الزغاري قائلا إن الحمص المطهو يصبح أكثر عرضة للبكتيريا، ما يتحول معه إلى مادة غير صحية للمستهلكين، مضيفا «هذا ما يجعل البعض يشعر بمشاكل الجهاز الهضمي خلال رمضان وألم الرأس والغثيان إلى غير ذلك من الأعراض». ونصح الدكتور الزغاري عند الرغبة في الاحتفاظ بأطعمة تحتوي على الحمص، بإدخالها مباشرة إلى الثلاجة وألا يتم تجاوز مدة يومين لاستهلاكها. وأكد الدكتور الزغاري أنه عند الاحتفاظ بأطعمة مطهوة تحتوي على الحمص يجب اختيار علب بلاستيكية ذات جودة عالية، إلى جانب تفادي وضعها ساخنة فيها، موضحا «حتى لو كانت العلب من نوعية جيدة فذلك أمر غير مرغوب فيه، لأن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ظهور مواد مسرطنة». أمينة كندي