مسلسلات جذبت المشاهدين في أولى الحلقات متفوقة على الكوميديا نجحت الدراما المغربية مرة أخرى، في جذب المشاهد المغربي، وهو ما فشلت فيه الأعمال الكوميدية، والتي اختارت القنوات الوطنية أن تكون ضمن شبكة برامجها خلال رمضان. وفي الوقت الذي توجه فيه انتقادات كثيرة لبعض البرامج الكوميدية، تصدرت المسلسلات الدرامية قائمة الأعمال التي شدت انتباه الكثير، بعد حلقات قليلة منها، ما يمكن اعتبارها نقطة ضوء التلفزيون. ومن الأعمال الدرامية التي نجحت في جذب المشاهد، مسلسل "كاينة ظروف"، من إنتاج القناة "الأولى". وتدور أحداث المسلسل حول ثلاث نساء من طبقات اجتماعية مختلفة تجمعهن روابط قوية خلف قضبان السجن، رغم اختلاف قصصهن وآلامهن والطرق، التي جمعتهن خلف الأسوار نفسها، إذ تبدأ فصول معاناة أخرى بعد خروجهن من السجن ورغبتهن في رسم معالم حياة جديدة، إلا أن الواقع شيء آخر. سيكون على كل من فوزية العلام التي سجنت 18 سنة بسبب جريمة بدافع العاطفة، ونادية الدكتورة في الاقتصاد والتي قضت عشر سنوات بسبب قضية اختلاس من الشركة التي كانت تعمل بها، وحنان التي عاشت طفولة صعبة وانساقت في عالم تجارة المخدرات، أن يثبتن أنفسهن من جديد في المجتمع، علما أن العمل من إخراج إدريس الروخ وتشخيص راوية، وابتسام العروسي وسامية أقريو وعبد النبي البنيوي وهاجر المصدوقي وعبد الرحيم المنياري وأسماء أخرى. وفي هذا الصدد، تعتبر القناة "الأولى"، أنها تظل، في ما يتعلق بالدراما التلفزيونية وفية لنهج معايير الجودة ومراعاة اختلاف الأذواق والشرائح العمرية، فتم الحرص في مواضيع برامج هذا الجنس، الذي تنفرد فيه القناة بمكانة الريادة على جميع الأصعدة، على الابتكار والراهنية في تناول المسائل والإشكاليات الاجتماعية الحضرية. ومن الأعمال التي نالت أيضا اهتمام المشاهد المغربي، مسلسل "المكتوب" في موسمه الثاني، إذ يعتبر أيضا من الأعمال التي استطاعت أن تغطي عن "حموضة" بعض الأعمال الكوميدية، والتي لا علاقة لها بالفكاهة، وتستحق الانتقادات التي توجه لها. والشيء ذاته بالنسبة إلى الموسم الجديد من مسلسل "بابا علي"، والذي تصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على "يوتوب" كما تصدر "الطوندونس" المغربي، منذ عرض حلقاته الأولى. إيمان رضيف