فيلمه "أسماك حمراء" ضمن الموسم 12 من "خميس السينما" يلتقي المخرج عبد السلام الكلاعي جمهوره، يوم ثلاثين مارس الجاري، بسينما النهضة في إطار الموسم الثاني عشر من تظاهرة "خميس السينما وحقوق الإنسان"، إضافة إلى الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق المرأة. ويندرج اللقاء ذاته ضمن المشروع الجديد حول "الدفاع عن حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية للسينما في المغرب"، بدعم مشترك مع الاتحاد الأوربي والمركز السينمائي المغربي، وسينما النهضة، ومؤسسة هبة، إلى جانب عدة شركاء. وسيعرف اللقاء ذاته عرض الفيلم الطويل "أسماك حمراء" للمخرج الكلاعي، كما سيتم بعده فتح نقاش حوله بحضور ثلة من الفاعلين في عالم السينما والثقافة والمهتمين بالفن السابع. وتسلط أحداث "أسماك حمراء" الضوء حول قصة "حياة"، التي غادرت السجن بعد قضاء عقوبة لفترة طويلة، وعادت إلى مدينتها شمال المغرب، لتجد نفسها أمام أخ يرفض الترحيب بها خوفا من العار، علما أنها كانت ترغب في اللقاء مجددا بابنها الوحيد وتوضح له حقيقة ما تعرضت له. ومع توالي أحداث الفيلم تلتقي "حياة" ب"أمل"، العاملة بأحد المصانع، والتي تقطن رفقتها شقيقتها "هدى"، التي تعاني إعاقة. ومن خلال أحداث الفيلم تبدي بطلاته الشجاعة والقوة في مواجهة كل أشكال الإقصاء والاستغلال والتهميش من قبل محيطهن. ويتناول "أسماك حمراء" عدة قضايا اجتماعية مهمة أغلبها مرتبطة بوضعية المرأة داخل المجتمع ومنها الإدماج الاجتماعي والاندماج المهني للسجينات السابقات، إلى جانب فئة تعاني مشاكل بسبب الإعاقة. يشار إلى أن "أسماك حمراء"توج بعدة جوائز داخل المغرب وخارجه منها جائزة أفضل سيناريو وأفضل تشخيص نسائي للمثلة جليلة التلمسي، وأيضا جائزة أفضل فيلم يتناول قضايا حقوق الإنسان في العالم في النسخة الثالثة عشر للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان. ويعتبر الكلاعي مخرجا وكاتب سيناريو ومنتجا مغربيا ولد سنة 1969 بالعرائش وبدأت مسيرته المهنية في 2003 عندما أخرج أول فيلم قصير له بعنوان "يوم سعيد" ثم العديد من الأفلام الطويلة للتلفزيون، منها "ماجدة" سنة 2004، و"الرجال والبحر" و"مياه سوداء" سنة 2009، و"سيدة الفجر"، الذي نال عنه جائزة أفضل فيلم تلفزيوني في مهرجان عمان للتلفزيون بالأردن. أمينة كندي