بلعروسي: لا بديل عن الصعود

عميد «الكوديم» قال إن الفريق يلعب بعقلية احترافية قال المهدي بلعروسي، عميد النادي المكناسي لكرة القدم، إن «الكوديم» يمارس في القسم الوطني هواة، لكنه يعيش أجواء القسم الاحترافي الأول. وأضاف بلعروسي في حوار مع «الصباح» أن فريقه سيواجه في مباراة مصيرية بعد غد (الأحد)، اتحاد أمل تيزنيت، صاحب المركز الثاني، ونتيجة الفوز ستبقي على آماله لتحقيق الصعود والعودة مجددا للقسم الوطني الثاني. وأكد بلعروسي أنه سعيد بتجربته مع فريقه الأم «الكوديم»، ويتمنى تتويج مساره نهاية الموسم، بتحقيق حلم سكان مكناس الذي استمر سبعة مواسم، مضيفا أن الجمهور يمنحهم دائما ضغطا إيجابيا في جميع المباريات.وختم بلعروسي أن الإطار الوطني أحمد زهير، رفع معنويات اللاعبين بطريقة تعامله التي تعتمد على التواصل والاحترام المتبادل.في ما يلي نص الحوار: كيف تدبرون التداريب في رمضان؟ بحكم أن الملعب الشرفي بمكناس يتوفر على الإنارة، فإن المكتب المسير برئاسة خالد تاعرابت وبتشاور مع المدرب أحمد زهير، ارتأى أن يجري «الكوديم" تداريبه ليلا خلال رمضان، وتعد هذه نقطة إيجابية تنضاف لمجموعة من النقاط التي يسعى خلالها أعضاء المكتب المسير توفيرها للاعبين منذ بداية الموسم الحالي. تنتظركم مباراة سد أمام اتحاد أمل تيزنيت... نستقبل بميداننا في مواجهة مباشرة مع صاحب الرتبة الثانية اتحاد أمل تيزنيت، الذي يبعد عنا بفارق نقطتين، سنعمل على تحقيق نقاط المباراة الثلاث للارتقاء إلى المركز الثاني، كما نعلم جيدا مدى جاهزية وقوة الفريق المنافس، الذي يبصم خلال الموسم الحالي على مباريات في المستوى، ويحقق نتائج إيجابية، لكن بدورنا رفقة الطاقم التقني بقيادة المدرب زهير وبقية اللاعبين، عازمون على دخول المباراة بهدف واحد، وهو الانتصار للاقتراب أكثر من صدارة سبورة الترتيب. ستخوضون أول مباراة ليلا... أجل، بحكم أننا في رمضان، قرر الفريق، بتشاور مع مكوناته، برمجة مباراة اتحاد أمل تيزنيت ليلا. الفكرة لاقت استحسان اللاعبين، بحكم توفر الملعب الشرفي على الإنارة. نخوض تداريبنا ليلا، للاستئناس بأجواء اللعب تحت الأضواء، وأتمنى أن نتوج مجهوداتنا بتحقيق ثلاث نقاط. كيف تقيم حصيلة "الكوديم"؟ إيجابية طبعا. أشرف المدرب الحسين أوشلا على تدريبنا بداية الموسم، والآن نتدرب رفقة الإطار الوطني أحمد زهير. حصيلتنا 41 نقطة، من 11 انتصارا وثمانية تعادلات، مقابل هزيمتين، بفارق نقطتين عن اتحاد أمل تيزنيت صاحب المركز الثاني، وخمس نقاط عن المتصدر الكوكب المراكشي. مازالت أمامنا تسع جولات. نسعى لحصد أكبر عدد من النقاط، لتحقيق حلم سكان مكناس، ولا بديل عن الصعود. كيف ترى المباريات المتبقية؟ أمامنا منافسات مباشرة بملعبنا مع فرق المقدمة، التي تطمح لتحقيق الصعود، مثل اتحاد أمل تيزنيت والكوكب المراكشي وفرق أخرى تنافس من أجل ضمان البقاء، مثل شباب قصبة تادلة وحسنية لازاري، فيما سنرحل للعب خارج ميداننا في مواجهات حارقة أمام شباب مريرت، الذي يسعى للانعتاق من النزول للقسم الأول هواة، رفقة أولمبيك اليوسفية. دخلنا منعرجا صعبا، يفرض علينا التركيز أكثر، سواء خلال الحصص التدريبية أو أثناء المباريات، لعدم تضييع النقاط. ألم يتأثر الفريق بتغيير المدرب؟ صحيح أننا نلعب في قسم الهواة، لكن جميع اللاعبين بعقلية احترافية. تأقلمنا بسرعة مع طريقة لعب المدرب أحمد زهير، والنتائج التي نحققها أكبر دليل، إضافة إلى تجربته الكبيرة في منافسات الهواة، وطريقة تعامله مبنية على الاحترام المتبادل، كما يسعى دائما للاقتراب من كل لاعب، للرفع من معنوياته، وبدورنا نشعر أننا نشتغل رفقة مدرب وصديق وأخ. نتمنى أن تسعفه النتائج لتحقيق الصعود للقسم الثاني، بعد فشل استمر سبعة مواسم، وكتابة اسمه من ذهب في سجل الفريق العريق الذي حقق إنجازات سابقة، وأعطى لاعبين للمنتخب الوطني. ألا يؤثر عليكم الضغط الجماهيري وأنتم تخوضون مبارياتكم أمام مدرجات مملوءة؟ جميع مبارياتنا خلال الموسم الحالي بالملعب الشرفي تجرى بحضور جماهير غفيرة، وهذا يشكل فعلا ضغطا على اللاعبين، لكنه ضغط إيجابي يدفعنا إلى تحقيق نتائج إيجابية، ويرفع معنوياتنا، حتى أثناء تعثرنا في بعض المباريات نلقى مساندة كبيرة، ناهيك عن تنقلها الكبير خارج الميدان. يمكن القول إن النادي المكناسي عاش في سبع سنوات مشاكل كثيرة، سواء تقنية أو إدارية، لكن نقطة الضوء التي ظلت وفية لألوان النادي هي جماهيره، التي كانت تخلق الحدث أثناء كل مباراة. مشروع الصعود يستوجب توفير إمكانيات مادية... بسبب تأخر صرف المنح من المجالس الداعمة، إضافة إلى حرمان خزينة النادي المالية من منحة الجامعة للموسم السابع، لوجود ملفات لاعبين سابقين لدى غرفة النزاعات، عشنا ضائقة مالية، لكن بفضل مجهودات الرئيس، خالد تاعرابت، الذي يسهر على صرف مستحقاتنا المالية وتوفير ظروف الراحة من إمكانيات لوجيستيكية وغيرها، رفقة بعض أعضاء المكتب المسير، أتمنى أن ينخرط الجميع، مع المكتب المسير لقيادة "الكوديم" من أجل إرجاعه لمكانه الأصلي والحقيقي بالقسم الوطني الأول. أين كانت بدايتك الكروية؟ في سن صغيرة رفقة نجاح مكناس، لأنتقل بعدها إلى الفئات الصغرى للنادي المكناسي، وصولا إلى الفريق الأول، ثم انتقلت إلى المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي والمغرب التطواني ونهضة الزمامرة ورجاء بني ملال، في تجربة لمدة ستة أشهر، الموسم الماضي، كما شاركت رفقة المنتخب المغربي الأولمبي. كيف تنظر إلى مسارك الكروي؟ راض عما حققته طيلة مساري الكروي. كنت أتمنى أن أخوض تجربة احترافية خارج الوطن، لكنني راض كل الرضا، إذ حققت الصعود الى القسم الأول رفقة النادي المكناسي، ولعبت نهاية كأس العرش في مناسبتين مع المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي، إضافة إلى مشاركتين في كأس الكنفدرالية رفقة» الكوديم" والدفاع الحسني الجديدي، كما شاركت رفقة المنتخب الأولمبي خلال فترة المدرب الهولندي بيم فيربيك، ولعبت نهاية كأس شمال إفريقيا، إضافة إلى مشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن 2012 و بدوري تولون بفرنسا. كيف ترى مستوى بطولة الهواة؟ خلال أول تجربة لي الموسم الحالي بالقسم الوطني هواة، اخترت فريقي الأم الذي ترعرعت فيه، ويرجع له الفضل في ما وصلت إليه، بعد أن رفضت عروضا من فرق تمارس بالقسم الوطني الثاني، لألبي نداء» الكوديم». نلعب بالهواة، لكننا نعيش داخل النادي المكناسي أجواء القسم الوطني الأول، بفضل الحضور الجماهيري الكبير طيلة مبارياتنا، وبفضل الظروف السليمة التي يسهر رئيس الفريق على توفيرها لنا، سواء كانت مالية أو لوجيستيكية، وأيضا نخوض مبارياتنا على أرضية الملعب الشرفي في حلة جيدة وجميلة. ماذا عن باقي الأندية والملاعب؟ أحيانا نلمس الهواية، خصوصا عندما نلعب بملاعب لا تتوفر على مستودعات في المستوى، ومدرجات صغيرة، لكن مقارنة بالماضي نلاحظ تطورا كبيرا على مستوى بطولة الأقسام الوطنية للهواة، ومن جهة ثانية نلعب بعض المباريات أمام منافسين كانوا بالأمس القريب يزاولون بالقسم الأول مثل النادي القنيطري والكوكب المراكشي وشباب قصبة تادلة و اتحاد سيدي قاسم والاتحاد البيضاوي. كيف تبدو لك المنافسة على الصعود؟ من الرتبة الخامسة التي يوجد بها النادي القنيطري، رفقة وداد قلعة السراغنة، إلى صاحب الصف الأول الكوكب المراكشي، ستكون منافسة قوية من أجل نيل ورقتي الصعود. أمام الجميع تسع مباريات ومن سيكون أكثر تركيزا واستعدادا، هو من يحصد أكبر عدد من النقاط. لعبت لأكثر من خمس عشرة سنة في البطولة، ماذا تغير في هذه الفترة الزمنية؟ عمل كبير لرئيس الجامعة فوزي لقجع ، على مستويات عدة، من أجل تطوير كرة القدم، بداية بسهره على ضمان حقوق اللاعب خصوصا المالية، عكس ما عاشه الجيل السابق، وبناء عدة ملاعب جديدة للفرق التي تمارس بالهواة، وتكسيتها بعشب اصطناعي، وتكوين مدربين على مستوى عال، ولاعبين بإمكانهم اللعب في أعلى المستويات الأوربية. أتمنى من الأندية مواكبة العمل الكبير للجامعة، حتى نرقى لمستوى أفضل ويشهد به العالم . ما رأيك في إنجاز المنتخب بكأس العالم؟ أظهرنا للعالم الوجه الجميل للكرة المغربية، وعلينا استخلاص الدروس من هذه المشاركة الموفقة، إذ يجب أن يكون الهدف الأول للفرق الوطنية التتويج القاري، كما يجب أن يكون دافع قوي للاعبين المغاربة لبذل مجهود أكبر لتحسين مؤهلاتهم التقنية، مع ضرورة توفير الجو الصحي للممارسة، مع وجود كفاءات مغربية عالية في مجال التكوين والعمل القاعدي، أو في مجال التدريب، خصوصا أن بلدنا يضم مادة خام من لاعبين صغار بكفاءات عالية. أجرى الحوار: خالد المعمري ( مكناس) في سطور الاسم الكامل : المهدي بلعروسي تاريخ ومكان الميلاد : 24 دجنبر 1989 بمكناس الفرق التي لعب لها: النادي المكناسي والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي والمغرب التطواني ونهضة الزمامرة ورجاء بني ملال مساره : تحقيق الصعود للقسم الأول رفقة النادي المكناسي ولعب نهاية كأس العرش في مناسبتين رفقة المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي، والمشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية رفقة النادي المكناسي والدفاع الحسني الجديدي، ونهاية كأس شمال إفريقيا رفقة المنتخب الأولمبي والمشاركة في الألعاب الأولمبية لندن 2012 ودوري تولون بفرنسا رفقة المنتخب الأولمبي .

بلعروسي: لا بديل عن الصعود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الممرضة الطيبة" الأكثر مشاهدة على "نتفليكس"

القاطي‭: ‬واثق‭ ‬الخطوة‭ ‬يمشي‭ ‬ملكا

مقالات ذات صلة