الدفاع الجديدي… ناقوس الخطر

الفريق تكبد هزائم متتالية ودخل دائرة الشك والشابي والمسيرون في قفص الاتهام خلفت الهزائم الأخيرة المتتالية للفريق الجديدي موجة غضب عارمة في صفوف الجماهير الجديدية، التي استغربت بشكل كبير لما يحصل للفريق، جراء تكبده لهزائم متتالية داخل الميدان وخارجه. وحصد الفريق الجديدي مع بداية الشطر الثاني من الدوري نتائج سلبية، كان آخرها الهزيمة القاسية أمام المغرب الفاسي بحصة ثقيلة بلغت ثلاثة أهداف لواحد. الخوف من النزول يسود تخوف كبير في صفوف جماهير الفريق من قدرة الفريق الحالي على ضمان البقاء في القسم الأول هذا الموسم، بسبب الهزائم المتتالية والثقيلة في آن واحد، وهو ما جعل المشجعين يدقون ناقوس الخطر، ويتخوفون من أن تعصف هذه النتائج السلبية بالفريق إلى الهاوية. وحملت الجماهير مسؤولية عجز الفريق عن تحقيق نتائج إيجابية في خمس مباريات متتالية للمدرب التونسي لسعد جردة الشابي، الذي وقف عاجزا عن تحقيق الفوز داخل الميدان وخارجه. وغابت النجاعة الهجومية عن الفريق، ولم يدبر الشابي بشكل جيد مبارياته الأخيرة التي تكبد فيها هزائم متتالية، بل واصل تغيير التشكيلة من مباراة إلى أخرى. ويحتل الفريق الجديدي الرتبة 12 برصيد 21 نقطة، جمعها من أصل 5 انتصارات و9 هزائم و6 تعادلات. أخطاء سنوات يدفع الدفاع الجديدي ثمن أخطاء السنوات الماضية، خصوصا من حيث تدبير ملف اللاعبين. ورغم استفادته من مبالغ كبيرة، من صفقات لاعبين مثل سعد لكرو ووليد أزارو وحميد أحداد، إلا أن المكتب المسير لم يستثمر تلك الأموال، في تطوير النادي وتحسين أوضاعه وتعزيز صفوفه، بل إنه لم يستثمرها حتى في صرف مستحقات اللاعبين التي تراكمت مع مرور الوقت، إلى أن وجد الفريق نفسه ممنوعا من الانتداب. التشبيب ولكن رغم أن عملية تشبيب الفريق، واعتماده على اللاعبين الشباب لاقت استحسان جماهير الفريق قبل بداية الموسم، إلا أن ذلك أصبح بمثابة ضريبة يؤديها المدرب التونسي لسعد جردة الشابي، الذي حاول جاهدا الاعتماد على تركيبة شابة، بالنظر إلى الأزمة المالية التي يتخبط فيها المكتب المسير. وعجز المكتب المسير عن تدبير أزمته المالية، بعد تراجع عدد من مستشهريه ومسؤولي المؤسسات المانحة عن وعودهم، ما جعل المدرب التونسي يتكبد نتائج سلبية، في وقت بات فيه هدف ضمان مكانة الفريق بالقسم الأول موضع شكوك. ويأتي اعتماد الفريق على شبابه، بعد التفريط في عدد من اللاعبين البارزين على امتداد السنوات الماضية، منذ فترة المدرب عبد الرحيم طالب، دون تعويضهم بلاعبين آخرين، ودون صرف مستحقاتهم المالية، ما جعل عددا منهم يلجؤون إلى الجامعة للحصول على حقوقهم المالية، الأمر الذي استدعى منع النادي من الانتداب. المنع من الانتداب وعجز المكتب المسير عن رفع قرار المنع من الانتداب المفروض من قبل الجامعة، بسبب الضائقة المالية، والشكاوى التي تقدم بها بعض اللاعبين، من أجل توصلهم بمستحقاتهم المالية. واضطر الفريق إلى إقحام مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين يمارسون بفئة الأمل، الذين لا تتجاوز أعمارهم 21 سنة، بطلب من المدرب الشابي الذي منحهم فرصة إبراز مؤهلاتهم التقنية، وهو ما استحسنته الجماهير الجديدية، خصوصا بعد الظهور الملفت لهم خلال مبارياتهم الرسمية الأولى، ويتعلق الأمر بمحمد قرناص، ورضا لخميدي، وبريغيت، وسعد المرنيسي، وأشرف جواد، وحمزة الدرعي، وأيت جيلال، وهيثم بن التونسي، إضافة إلى عدد من اللاعبين الشباب الذين يقف على جاهزيتهم المدرب في مبارياتهم مع فريق الأمل. ويطالب الجمهور الجديدي بتكثيف الجهود من أجل الخروج بالفريق من الرتب التي يتخبط فيها، بعد حصده هزائم متتالية، جعلته ينظر إلى الرتبة الأخيرة بعين المتشائم. "الفلوس هاهوما" علمت "الصباح" أن الأزمة المالية للفريق باتت قريبة من الانفراج، بعد الموافقة المبدئية للمؤسسات المنتخبة بالإقليم على العودة لدعم الفريق، وتجديد اتفاقيات الشراكات الموقعة بين الجانبين. وانتعشت خزينة الفريق، بعد تسريح بعض اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي، والتوصل بمنحة المجمع الشريف للفوسفاط المقدرة في 200 مليون سنتيم، في الشطر الأول، في انتظار التوصل بباقي الأشطر. وقلص المحتضن الرسمي قيمة دعمه إلى 800 مليون، بعدما كان يقدم مليارا و400 مليون سنتيم في السنوات الماضية. أموال تسريح اللاعبين انتعشت خزينة الفريق الجديدي كثيرا، بعد تسريح بعض لاعبيه، ويتعلق الأمر بعبد الفتاح حذراف، الذي انتقل إلى الجيش الملكي مقابل 200 مليون، كما انتقل المهاجم مسعود جمعة على سبيل الإعارة إلى فريق الفيصل السعودي لمدة أربعة أشهر مقابل 300 مليون سنتيم. وانتقل أيضا اللاعب المعطي تميزو إلى شباب السوالم، فيما انتقل محسن الربجة الى اتحاد طنجة على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، كما أنهى الفريق الجديدي خلال الميركاتو الشتوي ارتباطه بشكل رسمي بالمدافع معاد شوكاك بالتراضي، بعد أن أصبح خلال الفترة الأخيرة خارج حسابات المدرب لسعد جردة الشابي. ولم تشفع هذه الموارد المالية في جلب أسماء كبيرة ومتمرسة، إلا أنها كانت كفيلة ولو نسبيا في صرف أجور اللاعبين والأطر التقنية والطبية وبقية المستخدمين. أزمة مع حدراف ومفتول لم يعرف المدرب التونسي لسعد الشابي ومسؤولو الدفاع الجديدي، تدبير ملفات مجموعة من اللاعبين، على غرار شعيب مفتول وعبد الفتاح حدراف. ولم يستفد الفريق من خدمات اللاعبين منذ بداية الموسم، إذ فضل المسؤولون معاقبتهما، بإنزالهما إلى فريق الأمل، في وقت يعاني فيه النادي ازمة حادة في اللاعبين. ودخل المدرب الشابي في أزمة مع حدراف، إذ انقطع حبل الود بينهما، لينتقل بعدها اللاعب إلى الجيش الملكي. وتوجه اللاعب تجاه الشابي بحركة غير رياضية خلال المباراة التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة أمام الجيش الملكي، ضمن الجولة 19 من الدوري المغربي، إذ احتفل اللاعب بطريقة أثارت غضب الجماهير الجديدية، بعد تسجيل الجيش هدف الفوز. وتقدم اللاعب الذي كان في دكة الاحتياط من المدرب، وقام بحركة لا رياضية، ما جعل الشابي يضع شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية الجديدة الأسبوع، بتهمة السب والقذف والتشهير. إنجاز: أحمد سكاب (الجديدة)

الدفاع الجديدي… ناقوس الخطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سامية‭ ‬تغني ‭"‬جميع‭ ‬ألوان‭ ‬الدنيا‭"‬

سامية‭ ‬تغني ‭"‬جميع‭ ‬ألوان‭ ‬الدنيا‭"‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات