أبحاث مع أشخاص حول طبع وثائق لاستخلاص مبالغ بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء قال مصدر مطلع إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء تواصل، الاستماع إلى عدد من الأشخاص لهم علاقة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، حول خروقات مالية وقانونية كبدت خزينة الدولة مبالغ مالية، قدرت بالملايير. وأفاد المصدر نفسه أن أبحاث الفرقة الوطنية جارية لتحديد المتورطين في ملفات تحوم حولها شبهة الاختلاس، بناء على شكايات عديدة وجهها عبد العزيز بوعلام، "وكيل مربع 19" بسوق الجملة، إلى وزيرة الاقتصاد والمالية والمفتش العام بوزارة المالية، والمدير العام للمديرية العام للضرائب، والخازن العام، إضافة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، طالب فيها بفتح تحقيق واسترجاع مستحقات الضرائب. وذكر بوعلام في شكاياته أن أصحاب محلات تجارية بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء تطاولوا على مهنة "الوكيل" بطبع "أوارق الكشف للشاحنات"، خارج الضوابط القانونية، ما شجع على اختلاس مستحقات الضرائب، ومنها الضريبة على القيمة المضافة، إذ بلغ مجموعها لدى محل تجاري واحد 70 مليونا سنويا على الأقل، علما أن عدد المحلات التجارية في السوق يتجاوز 200 محل تجاري،رغم وجود دفتر تحملات خاص ب"الوكيل"، وقانون تنظيمي للسوق الذي يحدد صلاحيات طبع وثائق الشاحنات، بما فيها فصول خاصة بالمحلات التجارية، مشيرا، في الوقت نفسه، إلىأن "الوكيل" مازال يطبع الوثائق نفسها،ويستخلص الضرائب من التجار، ويدفعها في الوقت المحدد لمديرية الضرائب، بمنطقة سيدي عثمان بالبضاء. وذكر المتحدد نفسه أن مالكي هذه المحلات التجارية يصرحون ب"لا شيء" لدى مديرية الضرائب، إضافة إلى وجود مستودعات للصناديق الفارغة يستنزف مستغلوها المال العام بدون وجه حق، علما أن "وكيل المداخيل" بالسوق له علم بهذه المحلات ويستخلص منهم الجبايات، رغم خرقهم للقوانين وانتحالهم صفة "وكلاء مربعات"، حسب قوله. ووجه المتحدث نفسه طلبات إلى المسؤولين بفتح تحقيق مواز،حول مداخيل مالية مهمة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء لم تستفد منها خزينة الدولة،رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها عدة قطاعات، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن النيابة العامة بالبيضاء توصلت بأربع شكايات في الموضوع،أحال الوكيل العام للاستئناف اثنتين منها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي استمعت إلى عدد من الأطراف، في حين مازالت الأبحاث جارية لتحديد المتورطين والمتواطئين معهم. خالد العطاوي