قال مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح"، إن التخلص من العادات السيئة يحتاج إلى الاقتناع بها أولا، قبل العمل على التخلص منها. وأكد علوي أمراني أن بعض الأشخاص يرفضون الاعتراف بعاداتهم السيئة، خاصة ما يكون له تأثير سلبي في علاقاتهم مع محيطهم، مثل الكذب والخيانة. واعتبر علوي أمراني أن العادة السيئة لدى الشخص البالغ من العمر خمسين سنة مثلا يكون من الصعب جدا التخلص منها، مقارنة مع شاب في العشرينات من عمره، موضحا "كلما مرت سنوات طويلة يعتقد صاحب العادة أو السلوك السيء أنها ساعدته كثيرا في تحقيق أهدافه فيزداد تشبثا بها". وتختلف العادات السيئة من شخص إلى آخر، إذ منها ما يعتبر سلوكا يهم الفرد نفسه مثل الإدمان الذي يمكن التخلص منه، من خلال تبني سلوك بديل مثلا ممارسة النشاط الرياضي، الذي يمنح الشعور بالراحة نفسها دون أية أضرار. ومن بين العادات السيئة كذلك، السلوكات التي يكون لها تأثير على الآخرين مثل الكذب، الذي قد يؤدي في أغلب الحالات إلى توتر العلاقات مع المحيط خاصة الشريك انطلاقا من أن أساس الزواج هو الثقة. ودعا علوي أمراني إلى ضرورة خلق كل شخص له عادة سيئة نوعا من التوازن الداخلي، من خلال اعتماد سلوك بديل والعمل على طي صفحة الماضي، خاصة إذ أدى ذلك إلى توتر علاقته بمحيطه واصطدامات، سواء في المحيط العائلي أو المهني. ويمكن أيضا من أجل التخلص من العادات السيئة، الاستعانة بمختص في مجال التنمية الذاتية، الذي سيقدم الحلول والخطوات القادرة على تحقيق ذلك. أمينة كندي