عادت الطوابير الطويلة للانتظار، من جديد، من أجل العبور عبر باب سبتة للولوج إلى هذا الثغر المحتل، وهو الأمر الذي يخلف الكثير من التذمر والاستياء لدى الراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى، سواء من المغاربة أو الإسبان. وعاينت "الصباح"، خلال زيارة قامت بها إلى هذا المعبر الحدودي، أن موجة من الازدحام تعم هذه البوابة، ما يجعل عملية العبور تستغرق ساعات، عوض الدقائق التي يفترض أن تستغرقها عندما تكون عمليات التأشير على الجوازات وتفتيش العربات سلسة وسريعة. وحسب ما عاينت "الصباح"، فإنه ورغم ارتفاع الإقبال من طرف المسافرين الذين وقفوا، الأسبوع الماضي، في طوابير طويلة على امتداد ممرين من أجل العبور عبر شباكين اثنين كانا مسخرين للخدمة، لم تلجأ السلطات المغربية إلى التخفيف من هذه الأزمة، في وقت توجد فيها أربعة شبابيك ظل اثنان منها "معطلة" نظرا لعدم استغلالها رغم الازدحام الشديد والإقبال الكثيف على السفر من الضفة الخاضعة للسلطات المغربية. وأفادت بعض المصادر أن الازدحام الذي يعرفه باب سبتة من الناحية المغربية لا يرتبط فقط بعدم تشغيل جميع الشبابيك واستغلالها في التأشير على الجوازات وإخضاع العربات للتفتيش والمراقبة، وإنما يرتبط كذلك بـ"البطء الشديد في أداء الناظم الآلي" الذي يفسره البعض بـ "ضعف صبيب الأنترنيت"، ما يجعل التأخر سمة طاغية على عمليات التأشير على جوازات المسافرين، ويؤدي بالتالي إلى تأخير عمليات العبور واشتداد الازدحام. يحصل هذا لدى الجانب المغربي، في وقت يعاين فيه المسافرون، مغاربة وأجانب، السلاسة التي تتم بها عمليات التأشير بالجانب الإسباني من باب سبتة. وطالب عدد من المتضررين من عمليات التأخير والازدحام الشديد الذي تعرفه "الديوانة" السلطات المسؤولة بإيجاد حلول لهذه المعضلة، التي تسيء إلى عمليات العبور، خاصة مع حلول رمضان، وكذا اقتراب الشروع في عملية "مرحبا " المنتظر انطلاقها في غضون ماي المقبل. يوسف الجوهري (موفد الصباح إلى سبتة)