قضية حكيمي… الرواية الكاملة

خبايا ترجح فرضية «الابتزاز» والفراق مع عبوك لا علاقة له بموضوع الاغتصاب تساءل كثيرون عن سر حفاظ الدولي المغربي أشرف حكيمي على هدوئه، في تداريب باريس سان جيرمان، رغم اتهامه من قبل فتاة تبلغ من العمر 24 سنة، نهاية فبراير الماضي، وإصدار المدعي العام بمنطقة «نونتير» قرار المراقبة القضائية ضد اللاعب، ومنعه من التواصل مع المعنية بالأمر، إذ أن الأمر يعود لسنوات من قبل وليس وليد اليوم. وبالرجوع إلى «كرونولوجيا» الأحداث، قبل توجه المشتكية لمخفر الشرطة للإدلاء بشهادتها، وما وقع للاعبين آخرين، زملاء حكيمي بباريس سان جيرمان، سنفهم المغزى من هذه الاتهامات، وكيف أن الدولي المغربي فهم أن الدور اليوم جاء عليه من أجل مواجهة الأمر نفسه، لكن بقوة وإصرار كبيرين. بالمقابل، ربطت صحف ومؤثرون هذه القضية، بخلاف حكيمي ومرافقته التونسية هبة عبوك، وخطوتها تسريع إجراءات الطلاق، وهو أمر غير صحيح، إذ أن القضية تعود أيضا لأشهر طويلة، قبل اتهام حكيمي بالاغتصاب، إذ اتفق الطرفان على إنهاء علاقتهما وديا. بداية الرواية انطلقت القضية في 25 فبراير الماضي، حين توجهت فتاة تبلغ من العمر 24 سنة، إلى مخفر للشرطة، لتؤكد أنها تعرضت للاغتصاب بالقوة من قبل حكيمي، لكنها ترفض وضع شكاية في الموضوع. تقول الفتاة إنها تتواصل مع حكيمي عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، وإنه أعجب بها ويرغب في لقائها، ودعاها لمنزله بباريس، فقبلت. وبناء على تصريحات المشتكية دائما، بعد موافقة الفتاة، بعث لها حكيمي سيارة أجرة خاصة، أقلتها إلى مكان سكن الدولي المغربي، الذي بدأ بمعاشرتها، قبل أن يفرض عليها مضاجعته بالقوة، واغتصبها، لتتمكن من الهرب بعدما دفعته، واتصلت بصديقة لها أعادتها لمنزلها. إلى جانب أن حكيمي نفى كل هذه التهم، وأكد أنه لم يغتصب الفتاة، فإن محاميته استغربت لاتهام موكلها بالاغتصاب، رغم غياب أي دليل واضح، بل إن المشتكية رفضت أن تواجه الدولي المغربي وأن تجري خبرة طبية ونفسية. تناقض رواية المشتكية وضع هذا الرفض المشتكية في ورطة، بل إن محاميتها أكدت أن موكلتها ستتكلم في الوقت المناسب، وأنها تكتفي اليوم بما قالته للشرطة. بل وصل الأمر بمحامية المشتكية، بالقول إن هناك دلائل واضحة على الاغتصاب، وهو ما أثار سخرية بعض متابعي القضية، خاصة أن المشتكية رفضت إجراء خبرة طبية ونفسية، بل ورفضت مواجهة حكيمي أمام المدعي العام، وأوضحت أنها ترفض متابعة الدولي المغربي وأن تخرج للعلن ! كل هذه المعطيات دفعت المدعي العام إلى التأكيد على ضرورة إجراء خبرة، من أجل تبيان الاغتصاب وأن يكون للأمر منطق، مهددا بإسقاط المتابعة عن حكيمي، إذا واصلت الرفض، لكنه بالمقابل منحها الوقت الكافي للرد على طلبه، تقديرا منه للظروف النفسية التي تمر بها ! وأمام هذه التناقضات باتت وضعية المشتكية سيئة أمام وسائل الإعلام الفرنسية ومتابعي الدولي المغربي، الذين اعتبروا جميعهم أن كل هذه الأحداث تشير إلى صحة ما قالته محامية حكيمي، بأن الأمر برمته عبارة عن "محاولة ابتزاز". دعم باريس مع توالي الأحداث في قضية حكيمي، ارتفع حجم الدعم للاعب باريس سان جيرمان في كل باريس وفرنسا، بل إن شخصيات رياضية وسياسية أبدت تعاطفها مع الدولي المغربي، وأكدت أنه معروف بأخلاقه العالية، واستحالة أن يقوم بعمل مماثل. من جهته، اعتبر باريس سان جيرمان أن حكيمي من أفضل اللاعبين انضباطا بالنادي، وأنه يقف إلى جانبه في هذه القضية، بل إنه كلف لجنته القانونية من أجل متابعة الملف، وتقديم الدعم اللازم لحكيمي. وما دفع هؤلاء لدعم حكيمي، حسب تدوينات بعضهم، غياب دليل واضح في القضية، وأن الأمر يبقى اتهاما مبهما، من حق الدولي المغربي أن يشكك في أهدافه. وزاد رفض المعنية بالأمر تقديم شكاية أو إجراء خبرة، من قوة هذا الطرح، خاصة أن لاعبين سابقين تعرضوا للأمر نفسه في السابق. مكان الاغتصاب المزعوم يجرنا ذلك للحديث عن مكان الاغتصاب المزعوم، إذ قالت المشتكية إنه حدث في منزل حكيمي، في منطقة معروفة وراقية في باريس، باسم "بولون بيلانكور". لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن تلك المنطقة، تعرف وجود منازل كثيرة لنجوم باريس سان جيرمان، الذين سبق لهم أن اتهموا بالأمر نفسه من قبل، ومن بينهم الإيطالي ماركو فيراتي ونيمار. ورجح كثيرون من متابعي باريس، أن يكون الأمر "استهدافا" للاعبي سان جيرمان، القاطنين في المكان نفسه، إذ يعتبر من بين الأكثر أمنا في فرنسا، والذي يشهد وجود كاميرات كثيرة، بل تحلم فتيات كثيرات ولوجه بسبب وجود مشاهير كثر فيها. وتوجد المنطقة السكنية قريبة من "برج إيفل" الشهير، إذ يمكن الوصول إليه بالسيارة في 15 دقيقة، ويوجد فيها متجر تجاري ضخم، ومتحف "ألبير كان" الشهير، بالإضافة إلى فنادق فاخرة ومطاعم من الطراز الرفيع. علاقته بهبة ربط البعض اتهام حكيمي بالاغتصاب، بسوء علاقته بمرافقته هبة عبوك، عارضة الأزياء التونسية. والحقيقة هي أن طلب عبوك للطلاق لا علاقة له بالقضية، إذ أن الطرفين اتفقا على الفراق قبل أشهر، إذ بات هناك اختلاف كبير في الرؤى، وهو ما دفعهما إلى الاتفاق حول تفاصيل إنهاء علاقتهما. ولم يعلن الطرفان عن ذلك، لكنهما ابتعدا عن بعضهما في الآونة الأخيرة، إذ أن عبوك لم تكن حاضرة في حفل "الأفضل" للاتحاد الدولي بباريس، والذي حضره حكيمي وحاز فيه جائزة، باختياره ضمن أفضل تشكيلة في 2022. وكتبت بعض الصحف الفرنسية أن عبوك سرعت إجراءات الطلاق من حكيمي، بعد قضية الاغتصاب، غير أن لا علاقة لهذه القضية بالفراق بين النجمين، المتفق عليه مسبقا. وسافرت هبة لدبي، خلال اتهام حكيمي بالاغتصاب، إذ نشرت صورا رفقة ابنيها على شواطئ الإمارة، رافضة إبداء رأيها في قضية حكيمي. إنجاز: العقيد درغام

قضية حكيمي… الرواية الكاملة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مداولة" على "الأولى"

‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬مشاهدة‭ ‬لـ‭"‬هو‭"‬

مقالات ذات صلة