طريقا أزمور والرحمة… رحلة عذاب

أشغال تنتهي وأخرى تنطلق واكتظاظ على مدار اليوم أمام عشوائية الدراسات أظهر استجلاء الملامح الهندسية لطريق الرحمة بمنطقة دار بوعزة، بعد الإشراف عن انتهاء الأشغال بها، عن عشوائية في التخطيط والدراسة، ستزيد الوضع استفحالا، وتسبب مضاعفة الاختناق المروري، وتكلف رجال الأمن مجهودات إضافية لتنظيم السير. فمخططات شق طريق "الباصواي" لم تأخذ بعين الاعتبار الحاجات الملحة ولا طبيعة الطريق ونوعية الناقلات التي تستعملها، وبدت الحافلات بدون محطات الوقوف، تقف وسط الطريق لنقل الركاب، وتحاصر جميع الناقلات التي وراءها، كما انعدم المسار المخصص للدراجات النارية، رغم أن مدينة الرحمة تؤوي طبقات اجتماعية تعتمد أكثر على هذه الوسيلة في التنقل، بالإضافة إلى سيارات الأجرة، التي يجد سائقوها معاناة كبيرة في تأمين الذهاب والإياب من الرحمة إلى الألفة وغيرها من الاتجاهات، إذ أن الرحلات أصبحت تستغرق وقتا أكثر، بالنظر إلى العرقلة الواقعية الناجمة أساسا عن هندسة الطريق، بنسخ نماذج وسط المدينة ونقلها إلى هامشها. ويضطر رجال المرور التابعون لمنطقة الرحمة إلى المرابضة ليل نهار، بالمدارات الكبرى وملتقى الطرق، لفك الاختناق وتنظيم المرور، إذ في حال اختفائهم تعم الفوضى وتتوقف الحركية أمام الاكتظاظ الكبير، الذي تعرفه الطريق في ساعات الصباح إلى حدود العاشرة، وكذا في المساء انطلاقا من الرابعة عصرا. أما طريق أزمور، المؤدية إلى التجمعات السكنية والشواطئ بطماريس وسيدي رجال، فقد توقف تثليثها، وباتت أكثر اكتظاظا في ساعات الذروة، صباحا ومساء، إلى درجة أن محنة الطريق دفعت الكثير من السكان الذين استقروا بدار بوعزة، اعتقادا منهم أنها منطقة ستؤمن لهم الهدوء والابتعاد عن اكتظاظ الوسط، إلى الرحيل أو التفكير فيه، بعد أن تحولت رحلاتهم نحو مقرات العمل والمدارس، جحيما يوميا، بسبب الاختناق المروري. ومع تزايد المد العمراني المنتظر في جنبات طريق أزمور، يتنبأ السكان مصيرا أسوأ من الذي يعيشونه اليوم، إذ أن مشاريع سكنية ضخمة في الطريق، ما سيؤزم حركة المرور أكثر. وتلوح في الأفق أخبار رسمية عن انطلاق أشغال لتشييد أنفاق في الطريق نفسها، من أجل تسهيل المرور بطريق أزمور، التي أصبح استعمالها في أوقات الذروة جحيما لا يطاق، وهو ما يعني أن السكان ومستعملي الطريق نفسها على موعد مع أشغال قد تستمر سنتين، وتزيد من اختناق المرور، سيما عدم وجود روافد أخرى، يمكن استعمالها للهروب من طريق أزمور. المصطفى صفر

طريقا أزمور والرحمة… رحلة عذاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البيضاء... جحيم السير والجولان

"الأوطوروت"... ممنوع المرور!

مقالات ذات صلة