تمكنت الخزينة في أول خروج إلى السوق المالي الدولي، خلال السنة الجارية، من طرح سندات اقتراض بنجاح والحصول على مبلغ مليارين و500 مليون دولار (ما يناهز 25 مليار درهم). وستمكن هذه العملية، وفق خبراء، من تخفيف الضغط على السوق المالي المحلي، إذ أن الخزينة تجد صعوبات في طرح سندات ذات الأجل المتوسط والطويل، بالنظر إلى وصول أغلب البنوك إلى السقف المحدد من قبلها في ما يتعلق بأصولها من سندات الخزينة، ما دفع بنك المغرب إلى التدخل في السوق الثانوي، من أجل اقتناء سندات الخزينة التي في حوزة هذه البنوك والاشتراط عليها بتوظيف ما تحصل عليه من أموال في اقتناء سندات جديدة تطرحها الخزينة، ما يعكس الوضعية التي كانت توجد عليها خزينة الدولة. لذا، فإن الخروج إلى السوق الدولي والتمكن من تعبئة 25 مليار درهم (2500 مليار سنتيم)، سيمكن من رفع السيولة المالية وتخفيف التأثير على السوق الداخلي، ما سيسمح، أيضا، بإتاحة الفرصة، أيضا، للمقاولات من أجل الحصول على قروض بنكية بشروط أفضل، بعد خروج السوق إلى السوق المالي الدولي. عبد الواحد كنفاوي