الحواصلي: لم أنل فرصتي مع الرجاء

حارس مرمى تواركة قال إن إنجاز المونديال سيكون له انعكاس إيجابي على المنافسة المحلية دعا عبد الرحمن الحواصلي، حارس مرمى اتحاد تواركة، الأندية الوطنية، إلى وضع الثقة في الإطار الوطني، ومنحه الفرصة لتأكيد أحقيته في المجال، وأعطى مثالا بما حققه وليد الركراكي، رفقة المنتخب الوطني، في مونديال قطر 2022، حينما قاده إلى نصف النهاية في سابقة عربية وإفريقية. واعتبر الحواصلي، في حوار مع «الصباح»، اتحاد تواركة، مفاجأة الموسم بامتياز، وتوقع حجزه بطاقة عربية أو قارية مستقبلا. وتمنى الحواصلي أن يحقق في كرة القدم الوطنية، ما أنجزه الحضري في الكرة المصرية، أو بوفون في إيطاليا والاستمرار أكبر وقت ممكن في الميادين. ونفى حارس مرمى تواركة، أن يكون تفكيره في الوقت الحالي، منشغلا بالتدريب، مؤكدا أن ما يهمه هو المحافظة على مكانته حارسا للمرمى، لأطول مدة ممكنة. في ما يلي نص الحوار: ما السر وراء الانطلاقة الجيدة لاتحاد تواركة؟ اتحاد تواركة، فريق محترف بمعنى الكلمة، انطلق مشروعه منذ سنوات، واستغرقت عودته إلى قسم الأضواء سنوات، استغلها في تكوين جيل من اللاعبين، وهو الآن يجني ثمار هذا العمل، وأتوقع أن يكون أفضل في السنوات المقبلة، خصوصا مع عودة الجماهير، التي بدأت تتوافد على المدرجات تدريجيا، إضافة إلى توفره على مدرب قدير بقيمة الإطار الوطني طارق السكتيوي الذي يعمل في صمت، وإن شاء الله سيكون تواركة، المفاجأة السارة لهذا الموسم. ما هي طموحاتكم هذا الموسم؟ ضمان البقاء بين الكبار خطوة أولى، ثم بعد ذلك سندرس ما هي إمكانياتنا في المنافسة على الألقاب في أقرب فرصة ممكنة، لأن لدينا من الإمكانيات ما يخول لنا ذلك. صحيح أن المنافسة اشتدت في السنوات الأخيرة، بسبب تطور أداء العديد من الأندية، وهذا في صالح تطور كرة القدم الوطنية. هل تتطلعون لحجز بطاقة خارجية؟ لم لا. لكننا لا نستعجل الأمر في الوقت الحالي، لأن هدفنا الأساسي تكوين فريق قادر على المنافسة، وسنكون سعداء لو مثلنا المغرب قاريا أو عربيا. ما السر في محافظتك على لياقتك البدنية في هذه السن؟ السن ليست معيارا للحكم على أداء لاعب أو رياضي بشكل عام. التداريب المسترسلة دون نسيان الغذاء الصحي، وتفادي كل شيء يضر بصحتي، والمحافظة على مواعيد النوم والتداريب باستمرار، والعمل على تنفيذ تعليمات الطاقم التقني، وأنا محظوظ بالاشتغال تحت إمرة مدرب بقيمة طارق السكتيوي، الذي ينتظره مستقبل زاهر في المجال، لأنه يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين وكل الفعاليات الأخرى باحترافية كبيرة. هل سيكون لإنجاز الأسود انعكاس إيجابي على البطولة؟ هذا ما أتمناه، وبدا ذلك جليا في بعض المباريات التي أجريت بعد المونديال، دون الحديث عن الإقبال الجماهيري، وهذا كله من انعكاسات المشاركة المغربية في المونديال، وأتمنى أن يستمر ذلك لما فيه مصلحة المنتوج الكروي الوطني. لقد أكد المنتخب للعالم، أن المغرب بلد كرة القدم بامتياز، رغم أنه يتشكل في أغلبيته من المحترفين، إضافة إلى بعض المحليين الذين قدموا الإضافة، وأكدوا أن اللاعب المغربي موهوب بالفطرة. لم تنل حظك مع الأسود... ارتديت القميص الوطني في العديد من المنافسات، وكان لي شرف الدفاع عن الراية الوطنية سواء رفقة الأندية أو المنتخب المحلي، لذلك أركز في الوقت الحالي على مسيرتي رفقة الأندية، وأريد الذهاب إلى أبعد الحدود، ولم لا تحقيق ما حققه الحضري في الكرة المصرية أو بوفون في الكرة الإيطالية. حاليا لا أفكر سوى في الدفاع عن ألوان اتحاد تواركة، وأتمنى أن أكون في حجم المسؤولية. ما هي أسباب تراجع مستوى حسنية أكادير؟ للأسف هذا الفريق أمضيت معه أفضل ذكرياتي في الميادين الرياضية. لا يمكن أن أعطي تفسيرا لما يحدث بداخله، لأنني بعيد عن محيطه، لكنني متأكد من شيء واحد، وهو قدرته على العودة في أي لحظة، لما يتوفر عليه من إمكانيات بشرية ومالية وحتى بنيوية. هذه المنطقة تزخر بالمواهب، ويكفي فقط التنقيب عنها ومنحها الفرصة لإبراز مواهبها، وأتمنى أن يتجاوز فترة الفراغ بأقصى سرعة، لأن لهذا الفريق مكانة خاصة في قلبي. ما هي الأسباب الحقيقية وراء مغادرتك للرجاء دون ترك أي بصمة؟ لسوء حظي جئت في فترة كان الفريق يتوفر فيها على حراس كبار، إضافة إلى أن محمد بودريقة، الرئيس آنذاك، كان يستعد للمشاركة في مونديال الأندية وكان يبحث عن اللاعب الجاهز، ما حدا بي إلى تغيير الأجواء والذهاب إلى الجيش الملكي والنادي القنيطري، لكنها تظل تجربة أعتز بها كثيرا لأنني دافعت عن قميص فريق بقيمة الرجاء، وجاورت لاعبين كبارا من قبيل محسن متولي وياسين الحظ وبوشعيب لمباركي و آخرين أعتذر عن عدم ذكر أسمائهم. للأسف لم يسعفني الحظ، ولم أنل فرصتي كاملة خلال تلك التجربة، وإلا لكان مساري تغير تماما. ألا تفكر في ولوج عالم التدريب؟ في الوقت الحالي لا، لأنني أتمنى الاستمرار في اللعب إلى أقصى مدة ممكنة، ولياقتي مازالت تسمح لي بذلك، وحينما يأتي وقت التدريب فالأكيد أنني لن أتردد في خوض التجربة. ما هي الأندية التي ستتنافس على لقب بطولة هذا الموسم؟ الأندية الكلاسيكية المعتادة، كالجيش الملكي والوداد الرجاء الرياضيين إضافة إلى الفتح الرياضي، الذي ظهر بمستوى جيد هذا الموسم رفقة المدرب جمال سلامي، الذي يقوم بعمل كبير، ويؤكد نجاعة الإطار الوطني، وقدرته على المساهمة في تطوير كرة القدم الوطنية، بدل استقدام إطار أجنبي لا يقدم أي إضافة. لست ضد الإطار الأجنبي، لكنني مع الإطار القادر على تقديم الإضافة لهذه الرياضة، التي عانت كثيرا بسبب بعض المتطفلين على الميدان، والدليل ما قدمه وليد الركراكي رفقة المنتخب الوطني في مونديال قطر. علينا وضع الثقة في ابن البلد وتوفير الظروف المناسبة للاشتغال قبل محاسبته، دون الحديث عن أمور أخرى تؤثر في مردود المدرب المحلي. كيف تابعت إنجاز الأسود في مونديال قطر؟ كأي مغربي، وليس لاعبا لكرة القدم، لأن هذا الإنجاز فاق التوقعات، ورفع من قيمة الإنسان المغربي عامة، وليس اللاعب فحسب، وأظهر مدى قدرته على رفع التحدي كلما توفرت له الظروف المناسبة. المنتخب الوطني تغير شكلا ومضمونا تحت إشراف الإطار الوطني وليد الركراكي، الذي سبق لي الاشتغال إلى جانبه في الفتح، ما يؤكد أن النجاح في أي مجال رهين بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب. المغرب توفر عبر التاريخ على لاعبين جيدين، وكان ينقصهم ربان في المستوى، وهذا ما تحقق مع الركراكي، الذي عرف كيف يستغل إمكانيات اللاعبين الذين يتوفر عليهم، وقاد المنتخب إلى مقارعة الكبار، وبلوغ نصف نهائي كأس العالم، في إنجاز غير مسبوق عربيا وقاريا. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: عبد الرحمن الحواصلي تاريخ الميلاد: 20 دجنبر 1984 الفريق الحالي: اتحاد تواركة المركز: حارس مرمى الأندية التي لعب لها: حسنية أكادير والفتح الرياضي والرجاء الرياضي والجيش الملكي وأولمبيك آسفي والنادي القنيطري والنادي المكناسي والاتحاد الزموري للخميسات

الحواصلي: لم أنل فرصتي مع الرجاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"روك" مباشرة على "نتفليكس"

لجان‭ ‬تقص‭ ‬في‭ ‬صرف‭ ‬ملايير‭ ‬المقاصة

مقالات ذات صلة