احتفى فرع المعاريف لرابطة المبدعين العرب، مساء الأحد الماضي، بالفنان والمايسترو عزيز حسني، ضمن تظاهرة "شموس وأقمار" في دورتها الخامسة التي احتضنها مسرح ابن امسيك بالبيضاء. وتحولت لحظة الاحتفاء إلى فرصة لاستعادة جوانب من مسار هذا الملحن والموسيقار ضمن بوح مفتوح أمام الجمهور الذي حضر الحفل وتفاعل مع فقراته المتنوعة، التي تضمنت شهادات في حق المحتفى به، وفقرات موسيقية وغنائية وقراءات شعرية. وتولى الشاعر عمر مرحام تقديم الكلمة الافتتاحية باسم الرابطة، والتي تحدث فيها عن أسباب نزول اختيار تكريم الفنان عزيز حسني، بالنظر إلى مساره الفني المتميز لينضاف إلى بقية الأسماء التي احتفت بها الرابطة في الدورات السابقة لتظاهرة "شموس وأقمار". وأضاف مرحام أن قائمة الأسماء المكرمة سابقا تضمنت من الشاعر والفنان التشكيلي عز الدين جنيدي، والشاعر والمترجم والملحن نور الدين ضرار، والشاعرة والناقدة مليكة المعطاوي، إضافة إلى الشاعرة فاطمة الزهراء أمسكين. أما القراءات الشعرية فعرفت مشاركة أسماء، مثل محمد أحمد الطالبي ورشيد مودني وبلقيس بابو وحميد بركي، فيما الفقرات الموسيقية غنى فيها الفنان عزيز حسني بمرافقة فرقة "الأمل" للموسيقى التي يرأسها. ويعتبر عزيز حسني واحدا من الملحنين الذين استطاعوا فرض اسمهم في الساحة الفنية ونجحوا في كسب رهان التعامل مع ثلة من الأسماء الفنية المتألقة التي غنت من ألحانه، منها نعيمة سميح وعبد الهادي بلخياط ومحمود الإدريسي ولطيفة رأفت وآمال عبد القادر وسمية قيصر وحياة الإدريسي ونزهة الشعباوي وكريمة الصقلي وفؤاد الزبادي وأسماء لمنور وعبد المنعم الجامعي. ولم يقتصر اشتغال عزيز حسني في مجال التلحين على التعامل مع الفنانين المغاربة، إذ تعامل أيضا مع فرق موسيقية عالمية وعربية، منها الفرقة السمفونية التابعة لقناة "بي بي سي"، والتي أدى رفقتها سمفونية "وردة الصحراء بقلعة آيت بنحدو"، وتعامل كذلك مع الفرقة المصرية الماسية، وفرقة عمار الشريعي للموسيقى العربية، والفرقة السمفونية لأذربيجان والفرقة السمفونية التابعة للدرك الملكي في 2006 والفرقة الموسيقية الوطنية التابعة للإذاعة والتلفزيون المغربي. عزيز المجدوب