أكاديمية محمد السادس تجمع أجيال الأسود

تكريم أوناحي وحضور وازن للمنقبين لاكتشاف المواهب وفرصة لتسويق اللاعبين يشكل دوري أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم موعدا سنويا، للقاء أندية ونجوم من أوربا وإفريقيا، ومناسبة لاكتشاف المواهب في كرة القدم، وفرصة من ذهب لتسويق أجود اللاعبين، إلى أعتى الأندية العالمية، واختبار مدى تنافسية الأندية. واستطاع منظمو النسخة الخامسة من الدوري الدولي لأقل من 19 سنة، الذي انطلق، أمس (الثلاثاء)، بمشاركة عشرة أندية أوربية، إلى جانب فريق يمثل الأكاديمية محتضنة المنافسة والفتح الرياضي، جمع أجيال المنتخب الوطني، وتقديم العديد من المعطيات الرقمية والتقنية، بحضور وازن لمجموعة من اللاعبين الدوليين، يتقدمهم عز الدين أوناحي، لاعب مارسيليا الفرنسي، والقائد وليد الركراكي، صاحب ملحمة مونديال قطر. دأبت أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم على تنظيم الدوري الدولي لأقل من 19 سنة، وحرصت على مشاركة أندية لها باع طويل في التكوين، واكتشاف المواهب الكروية، مثل ريال مدريد ومارسيليا وليون وأندرلخت وفيانورد وإيندهوفن وصوصيداد، إضافة إلى الفتح الرياضي، الذي بات من الأندية التي تعتمد إستراتيجية التكوين، سيما أنه يستقطب العديد من المنقبين. وتخطت طلبات المنقبين الراغبين في متابعة مباريات النسخة الحالية، أزيد من 100، في الوقت الذي اقتصرت النسخة الماضية على حوالي 70 منقبا، الشيء الذي يؤكد الإشعاع العالمي، الذي بات يحظى به هذا الدوري، إضافة إلى حجم الأندية الأوربية التي تخوض هذه الدورة، سيما أن جل الأندية التي حلت بالعاصمة، لها باع طويل في الكرة الأوربية، وتحديدا في تكوين اللاعبين. وساهم دوري أكاديمية محمد السادس في تسويق العديد من اللاعبين، آخرهم عمر صديق، الذي انتقل إلى إسبانيول برشلونة، بعد تألقه في النسخة الماضية، واختياره ضمن التشكيل المثالي، رفقة العديد من لاعبي أتليتكو مدريد وستراسبورغ وغيرهم، في الوقت الذي تمكنت من تسويق عدد من اللاعبين إلى أوربا، وإلى الأندية الوطنية، التي استفادت بدورها من لاعبين من المستوى العالي، بلغ عددهم حوالي 157 لاعبا. وبالنظر إلى الإشعاع العالمي للدوري، فإن عددا من الأندية الأوربية، تسعى إلى حجز مكانها مبكرا لخوضه، إذ يشكل مناسبة لاختبار مدى تنافسية فئاتها الصغرى، وفرصة للاحتكاك بمدارس عالمية في التكوين. أجيال المنتخب تمكنت أكاديمية محمد السادس من تجميع جميع أجيال المنتخبات الوطنية، خلال الحفل الذي نظمته، مساء أول أمس (الاثنين) بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، انطلاقا من جيل السبعينات إلى حدود الجيل الحالي، الذي تألق في قطر في نونبر ودجنبر الماضيين. وتابعت "الصباح" الحضور الوازن لعدد من نجوم المنتخب الوطني، في مقدمتهم جيل مكسيكو 86، بحضور اللاعبين عزيز بودربالة وعبد الرزاق خيري، إضافة إلى جيل التسعينات، ويتعلق الأمر بالطاهر لخلج وحسن نضير، ورشيد بنمحمود وغريب أمزين وجمال سلامي، وجيل العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين، يتقدمهم نور الدين النيبت وطارق السكيتيوي، المدرب الحالي لاتحاد تواركة، إلى الجيل الحالي الذي يمثله عز الدين أوناحي، ويعد منتوجا خالصا لأكاديمية محمد السادس الدولية. واستطاعت الأكاديمية من خلال الحفل، تجميع العديد من الوجوه الرياضية المغربية تحديدا، أمثال امحمد فاخر، المدرب الأكثر تتويجا في تاريخ المنافسات الوطنية، إذ خطفوا رفقة اللاعبين الدوليين أنظار الحاضرين إلى الحفل، المنظم على شرف الأندية المشاركة، في الوقت الذي ساهم الحفل، في تكريم اللاعب المغربي أوناحي، بالنظر إلى المسار الرياضي، الذي خاضه، بعد مشاركته في الدوري قبل خمسة أعوام. وعبر أوناحي عن سعادته بالتكريم الذي حظي به، ومن خلاله تكريم جميع لاعبي المنتخب الوطني عبر التاريخ، مشيرا إلى أن الدوري يشكل فرصة لإظهار اللاعبين مهاراتهم، ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم في لعب كرة القدم على المستوى العالي. البعد السياحي ارتأى منظمو دوري أكاديمية محمد السادس لأقل من 19 سنة، تكريم العاصمة الرباط، من خلال اختيار مجسم صومعة حسان كأسا للدوري منذ النسخة الماضية، باعتبارها رمزا من رموز التاريخ والعراقة المغربية، التي تمتد على مدى 14 قرنا، إذ لم يكن هذا الاختيار اعتباطيا، وإنما من أجل إضفاء الطابع السياحي للدورة. وبالموازاة مع البعد التاريخي لكأس الدوري، سيما أن صومعة حسان تمثل واحدة من المعالم الأثرية، التي توجد في العاصمة، وثالث توأمة مع صومعة الكتبية براكش والخيرالدا بإسبانيا، فإن الدوري يشكل بعدا سياحيا أيضا، بحكم أن استقطاب أزيد من ألف شخص، وتنظيم رحلة سياحية في المعالم التاريخية للعاصمة، اليوم (الأربعاء)، سيلعبان دورا كبيرا، لاكتشاف أبرز محطات التاريخ المغربي، وربطه بالحاضر، من خلال المشاريع الكبرى، التي تعرفها الرباط، عاصمة الأنوار، سواء على كورنيش الرباط أو في جميع أحيائها. وحرص المنظمون على تخصيص جولة سياحية في كل دورة، تقودهم إلى ضريح محمد الخامس وصومعة حسان، والأوداية وشالة، إضافة إلى المدينة القديمة بالرباط وسور الموحدين، واكتشاف بعض المواقع الأثرية، مثل الموقع الذي اكتشف فيه أقدم إنسان عاقل في العالم، وغيرها من المآثر التاريخية، وخصوصا باب الرواح وباب شالة وباب البويبة وباب زعير وباب الأحد. مشتل النجوم تعتبر أكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم مشتلا للنجوم، إذ عرف الحفل المنظم، مساء أول أمس (الاثنين)، تقديم مجموعة من اللاعبين، الذين تألقوا رفقة المنتخبات الوطنية، في مقدمتها المنتخب الوطني الأول، الذي خاض دورتي كأس العالم بروسيا 2018 وقطر 2022. وقدمت الأكاديمية تقريرا عن حمزة منديل وأحمد رضا التكناوتي، باعتبارهما نجمين تخرجا من أكاديمية محمد السادس، وتمكنا من حجز مقعديهما ضمن المنتخب المشارك في مونديال روسيا، قبل أن يرتفع العدد في نسخة قطر 2022، بمشاركة أربعة لاعبين، ويتعلق الأمر بنايف أكرد ويوسف النصيري وعز الدين أوناحي وأحمد رضا التكناوتي. وساهم التقرير في تقريب الأندية المشاركة والضيوف من الإنجازات، التي حققتها الأكاديمية منذ إحداثها، خاصة في تكوين اللاعبين وتسويقهم للأندية الأوربية والوطنية، إضافة إلى التعريف بالمسار، الذي سلكه اللاعبون الخمسة، الذين خاضوا رفقة المنتخب مونديالي روسيا وقطر، إضافة إلى تقرير خاص عن طريقة اشتغال الأكاديمية بخلايا، كل واحدة مكلفة بمهمة، وبالإمكانيات التي تتوفر عليها وبنظام دراسة ورياضة الذي تنهجه بالنسبة إلى اللاعبين أقل من 13 سنة، إلى حين تخرجهم بعد بلوغهم 18 سنة، إذ أن الدوري يشكل فرصة لإبراز نتائج العمل الذي تقوم به في تكوين اللاعبين للمستقبل، من خلال خوض مباريات قوية مع أندية أوربية وإفريقية قوية، من خلال مشاركة أكاديمية جينيراسيون فوت السنغالي، والتي تحظى بدورها بسمعة طيبة على الصعيد الإفريقي والأوربي. "نية" الركراكي حرص وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، على مواصلة قفشاته خلال الحفل المنظم، باستحضار مستملحات مونديال قطر، من قبيل "ديروا النية"، و"رضات الوالدين"، والإخلاص في العمل لبلوغ الأهداف المسطرة. وعاينت "الصباح"، حجم الاحترام والود المشترك بين جميع لاعبي المنتخب الوطني سابقا، وتقديرهم للعمل الذي حققه وليد الركراكي، في الوقت الذي تبادل الاحترام مع الجميع، إذ ظل مبتهجا طيلة الوقت، ويعانق نجوم المنتخب سابقا، والذين لعبوا إلى جانبه، خاصة النيبت وأمزين وبنمحمود، إضافة إلى الطاهر لخلج ونظير وفاخر، إلى جانب حرصه على أخذ صور مع الأطفال والشباب والشيوخ. وساهم الركراكي في إضفاء المرح على الحفل، سيما أنه مكنه من لقاء مجموعة من اللاعبين والمسؤولين السابقين، والذين طبعوا مسيرته الرياضية، لاعبا أو مدربا، إذ شكل حضوره رفقة أوناحي، مفاجأة سارة لجميع الحاضرين. زيدان الصغير يشارك ابن زيدان رفقة نادي ريال مدريد الإسباني لأقل من 19 سنة في الدوري الدولي لأكاديمية محمد السادس، بعد أن حل رفقة البعثة التي قدمت إلى المغرب. ويشكل حضور ابن زيدان في الدوري مناسبة كبيرة للعديد من المنقبين، الذين حلوا من أجل اكتشاف المواهب الكروية، سيما أنه يحظى بمتابعة خاصة من قبل الإعلام الأوربي، خصوصا الإسباني والفرنسي، باعتباره ابن أسطورة كرة القدم العالمية في فترة من الفترات. إنجاز: صلاح الدين محسن

أكاديمية محمد السادس تجمع أجيال الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

افتحاص‭ ‬دستورية‭ "‬نظام‭ ‬البرلمانيين‭"‬

سايس في ورطة بتركيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات