fbpx
مجتمع

عقارات الدولة في مهب رخص تسوير

تسارع أذرع لوبي العقار بالبيضاء الزمن لاستصدار رخصة تسوير (بناء جدار)، حول جزء من مقبرة بتراب مقاطعة عين الشق، من أجل وضع اليد على ما تبقى من أرض محبسة لدفن أموات المسلمين.
وتبنى مقاولون تناورون للسطو على 14 هكتارا من أرض الأوقاف، كشفت تسريبات أن مخططات التهيئة وضعتها في التنطيق الخاص بالعمارات ذات 8 طوابق، (تبنوا) طلبا منسوبا إلى نافذين ومشاهير بحماية قبور أقاربهم ببناء جدار حول مقبرة سيدي مسعود، الواقعة في المدخل الجنوبي للبيضاء على الطريق المؤدية إلى مطار محمد الخامس الدولي.
ونبه منتخبون وفاعلون بالمجتمع المدني بالمنطقة إلى وجود حكم صادر تحت عدد 2016.58 عن المحكمة الإقليمية للبيضاء، كما كانت تسمى إبان الحماية، يؤكد أن الأرض الموجودة في محيط ضريح ومقبرة سيدي مسعود ملك للأحباس، وأن القضاء وضع حدا لنزاع في خمسينات القرن الماضي بين بواب الضريح وأحد الأعيان.
وكشف حكم صدر، أخيرا، عن المحكمة الابتدائية للبيضاء، النقاب عن صراع بين حيتان العقار بالبيضاء للسطو على عقار تابع لضريح سيدي علي بلهجام، المعروفة لدى سكان منطقة سيدي معروف (أولاد حدو) التابعة لتراب مقاطعة عين الشق، بأرض “الموسم” التي تنظم عليها فعاليات مهرجان الفروسية التقليدية، احتفاء بذكرى ميلاد ولي العهد مولاي الحسن.
وقضت المحكمة في الحكم رقم 885 بالإذن للمحافظ على الأملاك العقارية بعين الشق بالتشطيب على ملكية شركة أنشأتها شركة عقارية، ورفض باقي التعرضات.
وأنهت المحكمة وضع اليد على ستة هكتارات وما بني عليها، من قبل الشركة المذكورة التي استفادت من توقيع نائب عمدة البيضاء السابق، رغم معارضة الإدارة الترابية، بذريعة احتمال أن تكون الأرض تابعة للأوقاف.
وعلمت “الصباح” أن الأرض المذكورة كانت منذ القدم، وفقا للضريح الموجود في محيط مقبرة سيدي مسعود مستغلة بموجب حيازة، قبل أن يتفاجأ أصحابها بالسطو على ثلاثة هكتارات منها بواسطة رسم عقاري تحت عدد 68233.47، بوثائق مزورة مستعملة، من قبل شركة عقارية.
وأنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إجراءات الرد على مخططات السطو، بتقديم طلب بالتعرض خارج الأجل ضد مطلب تحفيظ الملك المسمى “الهجام”، وراسلت العامل عبر كتاب النظارة عدد 1273 بتاريخ 12 يونيو 2018 بخصوص جميع الإجراءات، التي قامت بها في ما يخص هذا الملف، مطالبة إياه بإعطاء تعليماته للحيلولة دون تغيير معالم الأملاك المعنية، خاصة الأراضي غير المحفظة، أو تلك التي في طور التحفيظ، وتقديم يد المساعدة لإعداد التصاميم الطبوغرافية للقطع المعنية، يضيف بيان الوزارة.
ياسين قُطيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.