جريسي: تلقينا وعودا بحل أزمة المستحقات

لاعب مولودية وجدة قال إن حظوظ الفريق في البقاء قائمة كشف ياسر جريسي، لاعب المولودية الوجدية، أن مشكل مستحقات اللاعبين بالفريق، قريب من الحل، بعد الوعود، التي قدمها المسؤولون، والمجهودات التي يقوم بها الرئيس. وأوضح جريسي في حوار مع «الصباح» أن اللاعبين عازمون على العودة في المنافسة، بعد الخروج من كأس العرش، لضمان بقاء الفريق بالقسم الوطني الأول، مشيرا إلى أن مشكل الظهير الأيسر عالمي، والإدارة التقنية الوطنية مطالبة بتكوين لاعبين في هذا المركز. هل يؤثر انقطاعكم عن التداريب على مستوى الفريق؟ لم يكن هناك انقطاع عن التداريب، لأننا حاولنا من خلال ذلك بعث رسالة إلى المسؤولين، لتحسيسهم بالمعاناة التي نواجهها، سيما أن هناك من لم يتقاض أجره منذ مدة، علما أن الانقطاع لم يكن لمدة طويلة، الشيء الذي لن يكون له تأثير على استعداداتنا، بحكم أن الانقطاع كان ليوم واحد فقط، أثناء عودتنا من المحمدية، بعد خوض مباراة الكأس. وأرى أنه علينا التدرب والاحتجاج، إلى حين توصلنا بجميع مستحقاتنا، حتى نركز بشكل كبير على منافسات البطولة الوطنية، بعد أن دخلنا في مرحلة الإياب. هل لديكم تضامن من قبل الجمهور والغيورين؟ أولا، لا يوجد هناك ضغط على الفريق، واللاعبون يؤدون واجبهم بخوض تداريب يومية والمباريات، والجمهور يدعم اللاعبين في السراء والضراء، وأرغب في توجيه الشكر له، سيما أنه يعرف جيدا المشكل المالي، الذي يعانيه جميع اللاعبين، ويطالب بدوره بحله، لأنه يعرف جيدا أنه يؤثر علينا بشكل مباشر، ولا يشجعنا على تقديم أفضل ما لدينا، ويفقدنا التركيز. وأود أن أطمئن الجمهور الوجدي، أنه بعد مباراة شباب المحمدية، عقدنا العزم على تقديم كل جهودنا لإنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الوطني الثاني، وتشريف الكرة بالمدينة، خاصة أن جميع الحظوظ في تحقيق ذلك مازالت قائمة، وفتح صفحة جديدة. أتعتقد أن الفريق قادر على تحقيق البقاء؟ كما قلت، نملك جميع الحظوظ للبقاء، فالآن مرت 16 دورة من البطولة الوطنية، وتتبقى لنا 14 مباراة، أي أن الفريق حسابيا، لديه كل المقومات للحفاظ على مكانته ضمن أندية القسم الوطني الأول، علما أنه المكان الطبيعي، لهذا الفريق، الذي أنجب الكثير من اللاعبين الدوليين، وحقق بطولات وألقابا. وأؤكد أن المولودية الوجدية لن يستسلم، وسيدافع عن حظوظه إلى آخر رمق، وإنقاذ الفريق من النزول، لأنه من غير الممكن أن يكون ذلك، سيما أن الهدف، الذي نسعى إليه جميعا، هو تحقيق البقاء. هل ترغب في إنهاء مسيرتك بالمولودية؟ الآن، أفكر في تقديم مستوى جيد بالمولودية الوجدية، ومساعدة الفريق على تحقيق الأهداف المسطرة هذا الموسم، ضمنها البقاء في القسم الأول، كما أشرت إلى ذلك، ولن أبخل بكل ما لدي من طاقة ومؤهلات، لتحقيق هذا الهدف، الذي بات مطلب جميع عشاق وجماهير الفريق الوجدي العريق، وفي نهاية الموسم سيكون لدي الوقت الكافي للتفكير في المستقبل. هل تفكر في خوض غمار التدريب؟ هذه فكرة مطروحة لدي، ولكن بعد نهاية مساري لاعبا، لأني أرى أنه مازال بإمكاني تقديم الكثير، وأتمرن بجدية، وأسعى إلى تنظيم أوقاتي، وتوزيعها بشكل معتدل ومنظم، للحفاظ على تنافسيتي، وبعد نهاية مساري، سأفكر في هذا الموضوع بكل جدية. هل تؤثر أزمات المال والتدبير للأندية على مستوى البطولة؟ متفق بشكل كبير مع هذا الأمر، إذ أن الأزمات التي تعانيها بعض الأندية الوطنية، لها تأثير على الكرة المغربية، إذ يتعين على الأندية أن تشتغل على تطوير مواردها المالية، وعلى المسؤولين أن يستثمروا في أنديتهم، وأن تكون لديهم خبرة في التسيير، لعدم الوقوع في مثل هذه الأزمات، التي لديها وقع سلبي على الأندية نفسها وعلى المسؤولين أيضا والجماهير. وأتمنى من المسؤولين أن يوفروا الظروف لأنديتهم، من خلال الإستراتيجية التي تعتمدها الجامعة، في سبيل تطوير كرة القدم المغربية، إذ أن المسؤولين مجبرون على إيجاد الحلول للأزمات التي تواجههم، للمساهمة في رفع مستوى البطولة الوطنية. ما تعليقك على ضعف التحكيم في البطولة؟ التحكيم جزء من اللعبة، وإذا لم يكن هناك تحكيم نزيه وفعال فضروري من وقوع بعض المشاكل، وهذه نقطة مهمة يجب الاشتغال عليها، وبالنسبة إلى المولودية الوجدية، فإن التحكيم لا يعتبر مشكلا بالنسبة إلينا. صحيح أن هناك أخطاء واردة في بعض المباريات، لكن لا نتعامل مع الأمر بسوء نية، ونعتبر التحكيم طرفا في كرة القدم الوطنية، ويتطلب تصحيح بعض الأمور، لتفادي كثرة الجدل والاحتجاجات، والتعامل مع جميع الأندية على قدم المساواة، وتجنب القرارات الجائرة، التي تساهم في تهييج الجمهور في بعض الأحيان. كيف ترى أزمة الظهير الأيسر بالكرة المغربية؟ هذا مشكل عالمي، والأكيد أن هناك خصاصا في هذا المركز، وهذا راجع لعدة أسباب، منها التكوين والتنقيب والتوجيه، لأن هناك الكثير من اللاعبين قادرون على اللعب في مركز الظهير الأيسر، لكن غياب التأطير والتوجيه من بعض الأطر الرياضية، يساهم بدوره في هذا الخصاص، ويحرم الأندية من لاعبين من المستوى العالي في هذا المركز. كما لاحظ الجميع في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، فإن المنتخب الوطني توفر على لاعب واحد في هذا المركز، في الوقت الذي لعب وليد الركراكي، مدرب الأسود، بنصير مزراوي، رغم أنه يلعب ظهيرا أيمن، وأتمنى أن تعمل الإدارة التقنية على تكوين لاعبين في هذا المركز الحساس، وهناك فئة قليلة من اللاعبين تشغله، لذا يتعين على الإدارة التقنية الوطنية، تكوين لاعبين، قادرين على حمل القميص الوطني في مركز الظهير الأيسر. ماذا ينتظر الكرة المغربية بعد مونديال قطر؟ بعد حصول المنتخب على رتبة مشرفة في مونديال قطر، والجميع يعرف مدى أهمية الإنجاز التاريخي للأسود، بحصولهم على الرتبة الرابعة عالميا، يمكن القول إن الكرة المغربية تطورت بشكل كبير، من خلال الأكاديميات ومراكز التكوين والبنيات التحتية الرياضية المتوفرة لدى الأندية والمنتخبات، وما تحقق في قطر، ثمرة المجهودات التي قام بها المسؤولون عن الشأن الكروي بالمغرب، ويجب استثمار هذا الإنجاز في تحقيق ألقاب وبطولات على الصعيدين القاري والدولي، من أجل كتابة اسم المغرب بأحرف من ذهب في الكرة العالمية. كيف تتعاملون مع الوضع المادي المزري للفريق؟ الكل يعرف أن مولودية وجدة يعيش مشاكل، ومنها المالية، لكن اللاعب من واجبه أن يقوم بعمله، بحضور التداريب والاستعداد للمنافسات بشكل عاد، مقابل حصوله على أجره الشهري. من واجبنا أيضا التركيز في عملنا، لأن تحقيق النتائج يتطلب مجهودات. والحقيقة أن جميع اللاعبين بالمولودية الوجدية يعانون مشاكل مالية، بحكم عدم حصولنا على مستحقاتنا منذ فترة ليست بالقصيرة، وأتمنى أن تكلل المجهودات التي يقوم بها المسؤولون بالنجاح، وحل مشكل المستحقات المالية في أقرب وقت. ما هي آخر التطورات في هذا الملف؟ أعتقد أن هناك بوادر لحل المشكل، سيما أن محمد هوار، رئيس الفريق، لا يبخل بالتدخلات والاتصال بالمسؤولين المحليين، من أجل إيجاد طريقة لتسوية ملف المستحقات المالية العالقة، وفي الكثير من الأحيان، يلجأ إلى تسديد المستحقات من ماله الخاص، كما أن علاقة اللاعبين بالمدرب جيدة، مبنية على الاحترام وروح المسؤولية، والجميع يقوم بدوره داخل الفريق. وتتوفر المجموعة على لاعبين يمزجون بين الخبرة والشباب، والعلاقة التي تربط الجميع علاقة عمل، في الوقت الذي يسعى المسؤولون إلى توفير السيولة المالية، وتهييئ الظروف لنا، من أجل الاستعداد للمنافسات، إذ عقدوا عدة اجتماعات مع السلطات بوجدة، والمكتب المسير عازم على إيجاد حل لهذا المشكل، بعد أن أكد الرئيس خلال اجتماع باللاعبين، أن الحل سيكون في الأسبوع الجاري، وقدم لنا وعودا على ذلك. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: ياسر جريسي تاريخ ومكان الازدياد: 25 أبريل 1989 بالبيضاء الطول: 178 سنتمترا الوزن: 71 كيلوغراما الأندية التي لعب لها: لاعب بالمولودية الوجدية ترعرع في جميع الفئات السنية للرجاء الرياضي إلى الفريق الأول لعب معارا ليوسفية برشيد لاعب سابق لأندية اتحاد المحمدية والفتح الرياضي وشباب أطلس خنيفرة والكوكب المراكشي خاض تجربة قصيرة في الدوري الإماراتي رفقة فريق مسافي لعب لجميع الفئات السنية للمنتخب الوطني باستثناء المحليين والكبار

جريسي: تلقينا وعودا بحل أزمة المستحقات

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاركة‭ ‬مغربية في‭ ‬الإسكندرية

أخنوش: الأسعار ستواصل الانخفاض

مقالات ذات صلة