الشارع يتحرك في مواجهة الأسعار

وقفات محدودة نهاية الأسبوع ضد الغلاء الفاحش والجبهة الاجتماعية تستعد للتصعيد انطلقت الموجة الأولى لمواجهة استفحال أسعار المواد الغذائية الأساسية، أول أمس (الأحد)، بتنظيم وقفات احتجاجية بالساحات العمومية لمدن كبرى، مثل البيضاء وفاس ومكناس وطنجة. وشارك عشرات المواطنين في أشكال احتجاج مختلفة، رفعوا خلالها شعارات ضد الغلاء الفاحش في أثمان الخضر بأنواعها والفواكه واللحوم، بشكل وضع عدد من المغاربة في ورطة كبيرة، ووضعهم مباشرة أمام نسب مضطردة من التضخم، تعجز الأجور الضعيفة والثابتة عن مواجهتها. وطالب المشاركون في الوقفات الحكومة بتحمل مسؤوليتها لضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية ومحاربة الاحتكار والسماسرة والوسطاء، كما تساءلوا عن مصير سنوات من تطبيق مخطط أخضر استنزف ملايير الدراهم، دون أن تظهر لنتائجه أي وجود في الواقع. ولم تحد الإجراءات التي قررتها الحكومة في اجتماع مجلسها الخميس الماضي، من الموجة الملتهبة للأسعار، كما لم تفلح تدخلات المصالح الإدارية في الوصول إلى أصل المشكل، رغم المداهمات والاعتقالات وأشكال المراقبة التي شهدتها عدد من المدن والمراكز في الأيام الماضية. وقلل عبد الزراق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، من أهمية هذه الإجراءات، مؤكدا أن الحكومة تتغاضى عن حل المشكل المركزي، بالتوجه إلى مشاكل فرعية. وأوضح الشابي أن لهيب الأسعار يمس على وجه التحديد الخضر والفواكه الموجهة إلى التصدير، إذ تسعى الدول المستوردة إلى طلب المزيد من الطماطم، على سبيل المثال، لسد الطلبات المتزايدة للمواطن الأوربي، دون تأثير على الأسعار حفاظا على الأمن والسلم الاجتماعي هناك، بينما نضحي في المغرب بهذا السلم، نزولا عند رغبة مصدرين كبار لا يهمهم سوى الربح المؤقت، بغض النظر عن الخسائر المحتملة في الموارد الطبيعية، مثل الماء، والمخزون الطاقي (الغاز). وخلص الشابي إلى أن المشكل يكمن في خلل في الرؤية، تنعكس سلبا على الأسعار التي لا يمكن التحكم فيها بمراجعة جذرية لمخطط التصدير. من جهتها، أعلنت الجبهة الاجتماعية المغربية عن تنظيم أشكال احتجاجية مختلفة في 20 فبراير الجاري، تنديدا بالغلاء. وتعتزم الهيأة خوض وقفات ومسيرات احتجاجية بجميع المدن، بالتزامن مع الذكرى 12 لانطلاق حركة 20 فبراير، تحت شعار «جميعا ضد الغلاء.. ومن أجل انتزاع المطالب والحريات». وانتقدت الجبهة الاجتماعية «الغلاء الفاحش الذي فاق كل التوقعات وطال كل المواد، خاصة المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن المحروقات، في الوقت الذي راكم فيه وكدس الرأسمال الريعي والاحتكاري المفترس أرباحا وثروات خيالية». يوسف الساكت

الشارع يتحرك في مواجهة الأسعار

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضائح الهواة متواصلة

انخفاض‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الزيوت‭ ‬

مقالات ذات صلة