يضم تسع قطع أعادت توزيعها مع الفرنسي جون لوك مونتيرا أصدرت الفنانة المغربية ثريا الحضراوي، ألبومها الجديد الموسوم بعنوان " موشحات " صحبة الملحن والعازف الفرنسي جان مارك مونتيرا وبدعم من مؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي (لوزين) الألبوم الجديد اختارت فيه الحضراوي استعادة العديد من الموشحات العربية والأندلسية القديمة، وتقديمها في توزيع موسيقي جديد، يراعي الجانب الأصيل في هذا النمط التراثي العريق. ويتضمن الألبوم تسعة موشحات هي "بدت من الخدر" و"بالذي أسكر من عذب اللمى" و"ملا الكاسات" و"فيك كل ما أرى حسن" و"يا بعيد الدار" و"يا شادي الألحان" و"جادك الغيث" ثم "يا من لعبت به الشمول" و"وجهك مشرق". وعن أسباب تسجيل هذا الألبوم قالت ثريا الحضراوي "الموشحات غناء رافقني منذ الطفولة، ولكي أقرر تسجيله بصوتي للمرة الأولى في هذا الألبوم، كان علي القيام برحلة طويلة، وما يجذبني في هذا اللون الغنائي هو رقة الموسيقى ورهافتها وسحر الكلمات حيث يمتزج فيها الروحي بالحسي في تناغم غريب". وأضافت الحضرواي في كلمتها المرفقة بالألبوم أن "الموشحات غناء سافر كثيرا بين المشرق والمغرب العربيين، وحتى أبعد من ذلك، فقد ولد وترعرع في الأندلس حوالي القرن التاسع تحت تأثير ألمع الموسيقيين القادمين من الشرق (سوريا) واستقر لقرون في المغرب العربي، ثم غادر أخرى إلى الشرق (مصر)، إبان النهضة العربية في القرن التاسع عشر حيث تلون بطابع عصر النهضة، في كل سفر من هذه الأسفار اغتنت المشحات وازدادت جمالا". أما الفنان والعازف الفرنسي جان لوك مونتيرا فاستحضر في حديثه عن التجربة مجموعة من الأسئلة التي كانت تؤطره من قبيل: كيف نجعل غناء عربيا كلاسيكيا يستند إلى الموسيقى الارتجالية أو التجريبية التي هي مجال تخصصي وعملي؟ وأضاف مونتيرا قائلا "كنت أتساءل من أين سأباشر العمل في هذا المشروع؟ وكيف سأدمج "السانتيتزور" (نوع من الأورغ) وآلات أخرى تشتغل عادة على الارتجال والبحث والتجارب من كل نوع، في عالم غناء قديم، وكيف سأزاوج بين كل ذلك وصوت ثريا الاستثنائي، دون أن أغير من طبيعة أي شيء؟". وتابع مونتيرا أن "هذا العمل بالنسبة إلي تجربة غنية، كان علي إيجاد أصوات تنسجم مع نبرات صوت الحضراوي، ومكملة لنقرات الإيقاع، وكان همي إعطاء مسحة معاصرة وتجريبية لهذا المشروع". وتعد الفنانة ثريا الحضراوي من الأصوات النسائية الرائدة في مجال الملحون والفنون التراثية، وحققت شهرة كبيرة وواسعة على المستويين العربي والعالمي عبر السهرات والحفلات والمهرجانات التي أقيمت على شرفها في كل من فرنسا (متحف اللوفر) وهولندا وبلجيكا وألمانيا. وسجلت منذ نهاية السبعينات إلى اليوم عشرات الألبومات الفنية التي ترسخت من خلالها فنانة متميزة ورائدة لهذا النوع الغنائي. عزيز المجدوب