تفكيك عصابة لاستهداف ورشات البناء

تستعين بعربة مجرورة بدابة للتمويه قبل مهاجمة الحراس بالسيوف وضعت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين الدياب، بأولاد عزوز المسمى السعادة، أخيرا، حدا لأنشطة إجرامية لعصابة خطيرة مختصة في استهداف ورشات البناء والسطو على دعاماتها، التي تعرف ب"السافوطاج". وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن العصابة تتكون من ثلاثة أشخاص يتحدرون من منطقة الرحمة، كانت تنفذ عملياتها باستعمال السيوف ومختلف الأسلحة البيضاء وعصي وحجارة خلال تنفيذها مخططات الهجوم على حارس الورش، الذي يتم تهديده بتصفيته في حال أبدى مقاومة، أو حاول طلب النجدة. وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد التنظيم الإجرامي الذين يعتبرون من ذوي السوابق القضائية، كانوا يستعينون بعربة مجرورة بدابة للقيام بعمليات التمويه على الضحايا والمصالح الأمنية، بادعاء أن الأمر يتعلق بجامعي الخردة، وفي الوقت نفسه لتسهيل نقل دعامات البناء، في انتظار تصريفها إلى هواة المسروقات أو الأشخاص، الذين لا يعلمون حقيقة الحصول عليها. وأفادت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهم الملقبين ب"عصابة مول العودة"، نسبة إلى الدابة التي تجر العربة، كانوا يحرصون في عمليات السطو على استهداف "سافوطاج البناء"، باعتباره من المنتوجات الغالية الثمن والمطلوبة في سوق تشييد العقارات، وهو ما مكن المتورطين من تحقيق أرباح مالية مهمة. وأوردت المصادر، أن أفراد العصابة الإجرامية الذين كانوا ينشطون بتراب جهة البيضاء سطات في المجالين الحضري والقروي، اقترفوا عدة عمليات للسطو، باختيار توقيت تنفيذ مخططاتهم، مستغلين جنح الظلام لإبقاء هويتهم غير مكشوفة، وهو ما جعلهم يتحولون إلى شبح يقض مضجع عدد من أصحاب ورشات البناء وحراسها، خوفا من أن يكونوا ضمن لائحة المستهدفين. وتم افتضاح جرائم المشتبه فيهم، بعد توصل مصالح الدرك الملكي بشكايات عدد من الضحايا، كشفوا فيها تفاصيل تعرضهم لهجوم مسلح من قبل عصابة إجرامية، قبل سرقة دعامات البناء والاختفاء إلى وجهة مجهولة، وهي المعطيات التي استنفرت درك عين الدياب بأولاد عزوز، المسمى السعادة، للقيام بأبحاث ميدانية وتحريات دقيقة، انتهت بتحديد هوية زعيم العصابة وإيقافه، قبل اعتقال شريكيه. وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز العربة والدابة المستعملتين في عمليات السطو المسلح وكذا الأسلحة البيضاء والأدوات المعتمد عليها في عمليات محاصرة حراس أوراش البناء والاعتداء عليهم. وباشرت مصالح الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وتحديد امتدادات الأنشطة الإجرامية للعصابة المفككة وحصر عدد ضحاياها والمتواطئين معها، من منفذين وسماسرة ومقتني المسروقات، لإيقاف كافة المتورطين، ولمعرفة ما إن كان الموقوفون متورطين في جرائم أكثر خطورة، قبل افتضاح أمرهم. وبعد انتهاء مدة تدابير الحراسة النظرية، التي جرت تحت إشراف النيابة العامة، تقررت إحالة الموقوفين المتورطين في السرقة الموصوفة المقرونة بظروف التشديد واستعمال السلاح الأبيض، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، لخطورة جرائمهم، التي تكتسي طابعا جنائيا. محمد بها

تفكيك عصابة لاستهداف ورشات البناء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أهل المغنى" ممثلون في رمضان

"حياة البالغين الكاذبة" على "نتفليكس"

مقالات ذات صلة