وصلت إلى نهايتها وما تبقى فترة مؤقتة في انتظار فتح مقبرة الإحسان بأولاد حصار توقع مسؤولون بالبيضاء انتهاء الدفن في مقبرة الغفران خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدين أن عمليات الدفن المتسارعة منذ افتتاح هذا المرفق، قاربت على استهلاك العقارات المقدرة مساحتها الإجمالية بـ137 هكتارا. وتداول مجلس عمالة البيضاء، في دورة يناير الماضية، في هذا الموضوع، ودق منتخبون ناقوس الخطر من الوضع الذي أضحت عليه هذه المقبرة، ولمح بعضهم إلى سوء التسيير بها، كما أشاروا إلى الحالة التي أضحت عليها القبور، خصوصا بعد هطول الأمطار. وأكد والي الجهة، الذي حضر الدورة، مضمون تدخلات المنتخبين، مشيرا إلى أن المقبرة وصلت إلى نهايتها تقريبا، وما تبقى من مدافن وعقارات غير صالحة، وسرعان ما تجرفها المياه. وتستقبل المقبرة في الأيام العادية ما بين 26 و20 رفاتا، وترتفع إلى 43 في فصل الصيف والعطل (حوادث السير) ورمضان وموسم الشتاء والبرد، إذ تؤكد معطيات أن القبر العادي تخصص له مساحة مترين في الطول و1.10 في العمق و30 سنتيما في العرض، بينما يتطلب دفن صندوق مترين و10 سنتيمات في الطول و1.10 في العمق و60 سنتيما في العرض، دون احتساب المسافة بين القبور. وحسب المعطيات نفسها، فإن المساحات التي تستهلك يوميا من العقار المخصص للدفن، توجد خارج العقارات المخصصة لأشغال التهيئة والبستنة والتشجير والممرات والطرق الداخلية وبعض المرافق الإدارية وعقار مخصص للمسجد. وإضافة إلى مشكل العقار، تواجه المقبرة مشكل تمويل وسيولة لإنجاز عدد من المشاريع المبرمجة والحفاظ على جماليتها ومحاربة عدد من السلوكات والمظاهر التي تسيء إلى حرمة الأموات. وقبل انتهاء الدفن في مقبرة الغفران، قررت سلطات البيضاء، فتح مقبرة "الإحسان" الجديدة، وهي عبارة عن هبة من محسن تمتد على مساحة أكثر من 118 هكتارا بمنطقة مديونة. ولهذا الغرض، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون، من أجل إحداث مجموعة الجماعات الترابية "التعاضد" التي ستعنى بتدبير وتسيير هذه المقبرة الجديدة، وتسهر على تسييرها وحراسة ونظافة مرافقها. وينتظر أن تسير مقبرة الإحسان، الموجودة بتراب جماعة سيدي حجاج واد حصار، من قبل مجلس مسير، يحدد بقرار من الداخلية. وبناء على الاتفاقية، ستسند لمجلس جهة البيضاء-سطات، إنجاز وتجهيز المقبرة الجديدة، في حدود المبلغ المالي الذي حددته الدراسات التقنية المتعلقة بالمشروع، وفي حال عدم كفاية المبلغ المخصص للتجهيز فإنه ستتم تعبئة موارد مالية إضافية. ويرتقب أن يضم مجلس تسيير المقبرة تمثيلية كل من إقليم مديونة وعمالة البيضاء وتيط مليل ولهراويين والمجاطية أولاد طالب وسيدي حجاج واد حصار. ووصلت الأطراف إلى هذه الصيغة في التسيير والتمويل، حتى تتفادى سلبيات الفترة الحالية، إذ تستفيد مقبرة الغفران، حصريا، من منحة جماعة البيضاء، دون مساهمة مجلس جهة البيضاء-سطات، والجماعات الترابية الأخرى المحيطة. يوسف الساكت