حرب “ميليشيات” بين تجار مخدرات

مروج حول مساعديه إلى عصابات لاستهداف منافسيه بالبيضاء عمد مروج مخدرات بمنطقة الهراويين التابعة لمقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء، إلى تحويل ستة من مساعديه في ترويج الممنوعات إلى "ميليشيا" مسلحة، مهمتها استهداف منافسيه للهيمنة على سوق المخدرات بالمنطقة، طالت ضحايا أبرياء، وجدوا في التوقيت الخطأ بمحل تجاري أو داخل مقهى لحظة استهداف أحد المروجين. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء ، أسند مهمة التحقيق واعتقال أفراد "الميليشيا" لعناصر الدرك الملكي بالهراويين، رغم أن الاختصاص يعود لأمن مولاي رشيد، بعد أن احتج ضحايا في مناسبات عديدة على عدم اعتقال المتورطين وصرحوا بأنهم مازالوا يمارسون بطشهم بالمنطقة، مشيرة إلى أن تدخل الدرك الملكي أسفر عن اعتقال ثلاثة من أفراد العصابة، آخرهم أوقف الثلاثاء الماضي، في حين ما زال ثلاثة آخرون في حالة فرار. وأوضحت المصادر ذاتها أن مروجا شهيرا، أسس "ميليشيا"، تسلح أفرادها بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وأسند لها مهمة القيام بأعمال انتقامية واستهداف المروجين الذين ينافسونه بالمنطقة، على شاكلة أفلام "المافيا"، إذ جند مخبرين لتحديد مكان وجودهم، وبعدها تتم مهاجمتهم، وتعريضهم لطعنات خطيرة، وسلبهم الممنوعات والأموال. وبدأت هذه الأعمال الانتقامية منذ أشهر، دون أن تثير انتباه المصالح الأمنية، بحكم أن أغلب المروجين الضحايا يرفضون تقديم شكايات في الموضوع خوفا من اعتقالهم، بحكم أنهم موضوع مذكرات بحث وطنية. إلا أن الأمور ستتطور إلى الأسوأ، عندما وقع مواطنون أبرياء ضحايا هذه "الميليشيا" عندما استهدفت مروجين منافسين بمقاه بالمنطقة ومحلات تجارية وللوجبات الخفيفة، إذ وجد الضحايا أنفسهم محتجزين رفقة المروج المستهدف داخل هذه المحلات بعد إغلاق أفراد العصابة أبوابها، إذ بعد الاعتداء على المروج وسلبه المخدرات والأموال، يعرضون الضحايا ومسيري المحلات المستهدفة بدورهم لسرقة هواتفهم وأموالهم بالعنف، وفي حال حاول أحدهم المقاومة، لا يترددون في توجيه طعنات خطيرة له في الرأس والوجه، قبل فتح باب المحل المستهدف والفرار. والعملية نفسها، شهدتها مقهى بالمنطقة، كان يوجد بها مروج، ففوجئ روادها ومسيروها بالعصابة تداهمها من جميع المنافذ، وتشن عمليات سلب واعتداء بأسلحة بيضاء في حق الجميع، قبل أن فك الحصار عنهم والفرار. ورغم تقديم ضحايا شكايات إلى الوكيل العام للملك، وإسناد مهمة البحث لأمن مولاي رشيد، واصل أفراد "الميليشيا"، نشاطهم الإجرامي بإيعاز من "عرابهم" المروج، الأمر الذي أثار حفيظة ضحية تقدم بشكايات عديدة للنيابة العامة، فأسندت مهمة البحث لدرك الهراويين، الذين تمكنت عناصره في عمليات متتالية من الإيقاع باثنين من أفراد العصابة، قبل أن يطيحوا بعنصر ثالث، أول أمس (الثلاثاء). مصطفى لطفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

وهبي: لم أشرع لـ"ولاد لفشوش" لشراء الحبس

20 سنة لـ "السبع" مرعب طنجة

مقالات ذات صلة