قال مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" إن الانتهازية تعتبر صفة مكتسبة بعد خوض الشخص مجموعة من التجارب، التي كانت وراء تشجيعه على اكتسابها أكثر من أجل تحقيق أهداف جديدة. "يمكن أن تتحول سمة الانتهازية إلى إدمان لدى الشخص ولا يستطيع بعد ذلك التخلي عنها سعيا إلى تحقيق ما يصبو إليه"، يقول علوي أمراني، مضيفا أنه رغم ما يتم تحقيقه من الناحية المادية، إلا أنه على الصعيد الإنساني يخسر كثيرا من العلاقات. وأكد علوي أمراني أن الشخص الانتهازي غالبا ما يفشل في الحفاظ على علاقاته سواء المهنية أو الخاصة، إذ يفضل دائما السعي وراء ما يمكنه تحقيقه حتى لو كان ذلك على حساب القطيعة مع الغير. وتؤثر الانتهازية سلبا على علاقة الشخص بمحيطه، الذي غالبا ما يوجد به أشخاص يتغاضون عن كثير من أخطائه إما من باب استقرار العلاقة، إذا تعلق الأمر بالزواج أو احترام علاقة الصداقة، لكن حين يصل الأمر إلى طريق مسدود، يتم وضع نهاية لذلك. وفي المقابل، قال أمراني إن الانتهازية يمكن أن يكون لها في بعض الحالات جانب إيجابي، موضحا "إنه أمر محمود في بعض الحالات أن يتعامل الشخص بمنطق الانتهازية من أجل الاستفادة من فرصة معينة مادام الأمر لن يشكل ضررا للغير أو يسيء إليه". واسترسل علوي أمراني قائلا إنه قبل القيام بأي خطوة لابد من التفكير في نتائجها جيدا، حتى لا ينعت الشخص بالانتهازي. أ. ك