غموض يلف ملايير الأمازيغية

أمين عام حزب يتهم الحكومة بصرفها على مكاتب دراسات وجمعيات مقربة قصف محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، وعضو الفريق الحركي بمجلس النواب، الحكومة برمتها، وتساءل عن مآل 22 مليار سنتيم تم تخصيصها في 2022، للنهوض بالأمازيغية. وساءل أوزين محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في جلسة الاثنين الماضي، عن مصير الملايير نفسها، وقال «لم نر منها شيئا، وأين صرفت؟ وكيف تم صرفها؟». وقال أوزين مخاطبا الوزير بنسعيد، مرة أخرى:"الناس تقول إنها صرفت على مكاتب الدراسات وجمعياتكم، والآن خصصتم 30 مليارا، أين ستصرفونها؟، وهل الحفل الذي تقولون إنه سيقام بالشابيطو بالخميسات يدخل ضمن الميزانية نفسها؟». واستنادا إلى ما جاء على لسان أوزين، فإن المغاربة لا يريدون «أمازيغية الشابيطوهات الفارهة»، وإنما يريدون أمازيغية الخيمة، قائلا: «لا نريد أمازيغية الشابيطو، وإنما أمازيغية الخيمة»، لأننا نتطلع إلى أمازيغية التنمية، لا تبذير المال العام باسم الهوية». ورفعا للبس والغموض، الذي اكتنف مآل 22 مليارا، الذي تحدث عنه محمد أوزين، قال محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والشباب لـ «الصباح»، إن «وزارته لم تدبر المبلغ كله، بل حصلت على نصيب منه، شأنها شأن العديد من القطاعات الحكومية". وقال المصدر نفسه إن "رئيس الحكومة سبق أن أعلن عن تخصيص صندوق لتفعيل وترسيم الأمازيغية، وهو الصندوق الذي وضعت فيه الملايير من أجل إنجاح التجربة، وقد استفادت منه العديد من الوزارات وقطاعاتها للغرض نفسه". وعلمت "الصباح" أن محمد أوزين، الذي تساءل عن مآل مصير المبلغ نفسه، قال في «كولوار» المؤسسة التشريعية للوزير بنسعيد: «لماذا ستجيب عن سؤال لا يهمك بشكل مباشر؟". وقال بنسعيد في معرضه جوابه عن سؤال طرحه الفريق الأمازيغي عن مآل الأمازيغية، إن «المراحل الأولى التي قطعها تنزيل النص القانوني الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية تميزت بصدور المرسوم المتعلق بتأليف اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية؛ وتكليف قطاع الثقافة بمهمة الكتابة الدائمة لهذه اللجنة، والمصادقة على مشروع المخطط الحكومي المندمج المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، واعتمادِه من قبل اللجنة الوزارية، مع المصادقة على إحداث لجان موضوعاتية متخصصة، وترجمة المخطط الحكومي المندمج إلى الأمازيغية، وإرساله إلى القطاعات المعنية بالتنزيل». موازاة مع ذلك، تواصل الوزارة نفسها، وفق ما جاء على لسان بنسعيد تنزيل مخططها القطاعي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال عدد من المبادرات، نظير الاحتفال برأس السنة الأمازيغية على المستويين المركزي واللامركزي، ودعم الأعمال الأمازيغية الثقافية، والفنية والأدبية، وإحداث منصب مالي متخصص في الدراسات الأمازيغية. عبد الله الكوزي

غموض يلف ملايير الأمازيغية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترويج "القرقوبي" يطيح بنسوة

73 سنة لمرتكبي جنايات مختلفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات