مرة أخرى، أكد جمال سلامي أن ما حققه في مساره المهني ليس صدفة، رغم أنه لا يحتاج لكي يثبت شيئا لأحد. فقد كتبنا هنا من قبل أن الرجل مكتشف جيد، بحكم الأعداد الهائلة من اللاعبين الذين اكتشفهم في كل الأندية التي مر منها مثل وليد أزارو ومروان سعدان وحميد أحداد وطارق أستاتي ومحمد النهيري ومراد باتنة ومحمد فوزير وعبد الحفيظ ليركي وبدر بانون وعبد الإله مذكور ومحمد زريدة وسفيان رحيمي وبين ملانغو وغيرهم، لكن الرجل أثبت اليوم أنه لا يكتشف المواهب فقط، بل يكتشف طاقات داخلية فيهم، ويطور مؤهلاتهم، حتى لو لم يكن وراء اكتشافهم، أو جلبهم. وتأكد هذا المعطى في المستوى الذي يقدمه الفريق الحالي للفتح، فرديا وجماعيا، بحكم التطور الكبير في مؤهلات لاعبين، أتوا مجانا إلى الفريق، أو استغنت عنهم فرقهم، أو قادمين من الهواة من فريق الشباب، بل بلاعبين آخرين في النادي كانوا عرضة للانتقادات في المواسم الماضية. هؤلاء المدربون هم الذين يفيدون أنديتهم رياضيا، من خلال الإنجازات والنتائج وخلق المناخ الجيد للتطور والاستثمار، وماليا، من حيث رفع قيمة اللاعبين، دون الحاجة إلى إغراق النادي في الانتدابات المكلفة والصفقات الخاسرة. وهناك معطى آخر للعمل الذي يقوم به جمال سلامي، هو المستوى الذي كان يقدمه لاعبو الرجاء في عهده، وتراجعه المهول بعد مغادرته، مثل مذكور وزريدة والوردي وغيرهم. وإضافة إلى ذلك، أكد الرجل أنه مدرب ألقاب أيضا، بفوزه بالبطولة وكأس الكنفدرالية مع الرجاء في عز أكبر أزمة في تاريخ النادي، وببطولة إفريقيا للاعبين المحليين مع المنتخب الوطني. عبد الإله المتقي