الرياضة… سنة الإشراقات

إنجاز الأسود وتألق البقالي وتتويج الوداد وبركان ونساء الجيش اعتبرت أهم اللحظات إنجاز: عبد الإله المتقي والعقيد درغام شهدت الرياضة الوطنية في 2022، طفرة تاريخية، إذ حصدت منتخبات وأندية وطنية الألقاب تلو الأخرى. وإلى جانب تألق المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر، واصل الوداد ونهضة بركان اكتساح إفريقيا، وفازا بعصبة الأبطال وكأس الكنفدرالية، فيما فازت نساء الجيش بلقب عصبة الأبطال لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، وواصل منتخب "الفوتسال" إطاحته بالكبار، واستمر في الرتب الأولى عالميا. ومن جهة ثانية، لم يترك سفيان البقالي الفرصة تمر، ليدخل التاريخ من بابه الواسع، بإنهاء الهيمنة الكينية على اللقب العالمي في سباق 3000 متر موانع، في مونديال أمريكا، واستحق لقب أفضل رياضي من قبل الكنفدرالية الإفريقية للعبة، وبات مرشحا لنيل لقب أفضل عداء عالمي في السنة. مونديال للتاريخ اعتبر إنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم، بوصوله لنصف نهاية كأس العالم، "حدث السنة" بامتياز، بل هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبية، التي اعتبرته أفضل وأقوى من تتويج الأرجنتين بالمونديال القطري. واستحق إنجاز الأسود أن يكون حدث السنة بامتياز، ليس فقط في المغرب وإنما في كل بقاع العالم، كما وصفته وسائل إعلام عالمية، من بينها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، و"ليكيب" الفرنسية، وصحف عربية. وما زاد من قوة الإنجاز المغربي، أن الأسود أسقطوا كبار القوم في المونديال، بدءا ببلجيكا وكندا، ومرورا بإسبانيا والبرتغال، ولولا تعرضهم لظلم تحكيمي في نصف النهاية أمام فرنسا، لوصلوا للنهائي الحلم. وبات لاعبو المنتخب الأكثر طلبا في العالم، وارتفعت قيمتهم التسويقية بشكل كبير، إذ تتنافس عليهم أكبر الأندية في العالم. اكتساح كروي لإفريقيا عرفت 2022 اكتساحا غير مسبوق للأندية الوطنية، لكرة القدم الإفريقية، بعدما فاز الوداد الرياضي بعصبة أبطال إفريقيا، في نهائي تاريخي أمام الأهلي، وتتويج نهضة بركان بكأس الكنفدرالية الإفريقية "كاف". وجمع نهائي كأس "السوبر" بين الوداد وبركان، إذ توج به الفريق البرتقالي، وهو أول نهائي يجمع بين فريقين من البلد نفسه، منذ مدة طويلة، وأول نهائي "سوبر" يجمع بين فريقين مغربيين. واعترفت وسائل الإعلام الإفريقية باكتساح المغرب وصدارته للكرة الإفريقية، إذ اعتبرته بعض الدول مثالا يجب اتباعه. وفي الصدد نفسه، طالب باتريس موتسيبي، رئيس الكنفدرالية الإفريقية، دول القارة، بالاقتداء بالمغرب، وتتبع مسارات نجاحه، للدفع بالكرة الإفريقية للأمام. وانضاف هذا الإنجاز، إلى إنجاز المنتخب الوطني، الذي وصل لنصف نهاية كأس العالم، ما كرس الهيمنة المغربية. البقالي يدخل التاريخ دخل سفيان البقالي التاريخ، بعد فوزه باللقب العالمي في سباق 3000 متر موانع، خلال بطولة العالم بيوجين الأمريكية، في يوليوز الماضي، ليفرض نفسه من بين أقوى وأفضل العدائين هذا الموسم. وخطف البقالي الأنظار بإنهاء سيطرة الكينيين على اللقب العالمي، وتفوق عليهم أيضا بطوكيو، بزمن ثماني دقائق و25 ثانية و13 جزءا من المائة، إذ تعتبر المرة الأولى منذ 1991، التي يغيب فيها الكينيون عن أول رتبتين. وليست هذه الميدالية الوحيدة للبقالي في بطولة العالم، إذ سبق أن نال الفضية في دورة لندن 2017، والبرونزية في دورة الدوحة في 2019. ورفع البقالي أيضا العلم الوطني في ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، بالرباط، خلال الجولة الرابعة من الدوري الماسي، وحقق أفضل توقيت عالمي للسنة، بسبع دقائق و58 ثانية و77 جزءا من المائة. وتألق البقالي أيضا في ملتقى زيوريخ ضمن الدوري الماسي نفسه، وفاز بسباق 3000 متر موانع، وترشح لجائزة أفضل عداء في 2022، فيما اعتبرته الكنفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، رياضي السنة بامتياز. إناث الجيش بطلات القارة تمكنت نساء الجيش الملكي من صنع التاريخ في 2022، وفزن بعصبة أبطال إفريقيا، لأول مرة في تاريخ المغرب والنادي. وتفوق الجيش في مباراة نهائية تاريخية، على ماميلودي صانداونز الجنوب إفريقي، الذي هيمن على المسابقة في السنوات الماضية، إذ تمكنت صديقات غزلان الشباك من السيطرة على بطلات جنوب إفريقيا. وبات الجيش الملكي النادي الأول والوحيد في المغرب، الذي ينال عصبة الأبطال الإفريقية، ذكورا ونساء، في سابقة تاريخية، علما أنه أول فريق يحصد اللقب نفسه لدى الرجال. وكرس تفوق نساء الجيش الملكي، وصول المنتخب الوطني النسوي لنهائي كأس إفريقيا، علما أنه يتكون من أغلب لاعبات الجيش، واللواتي تمكن من الرفع من أسهمهن، ودخلن التاريخ من بابه الواسع. "الفوتسال" يلج العالمية ولج منتخب كرة القدم داخل القاعة، العالمية، بعدما اقتحم الرتب العشر الأولى في التصنيف العالمي، بعد نتائج باهرة. واعتبرت 2022 سنة التألق بامتياز لمنتخب "الفوتسال"، الذي اكتسح كأس العرب بالسعودية، وأحرز اللقب، كما تفوق على منتخبات عالمية، مثل الأرجنتين وأحرج البرازيل، وبات من كبار القوم في هذه الرياضة. أصبح هدف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، أكبر من أي وقت مضى، إذ يفكر في التتويج بلقب كأس العالم في 2025، ولقب كأس إفريقيا في 2024، علما أنه توج باللقبين السابقين، في دورتي جنوب إفريقيا والمغرب، منهيا الهيمنة المصرية على اللقب، بعدما فاز على الفراعنة في النهايتين. ويحتل منتخب "الفوتسال" الرتبة الثامنة عالميا، متقدما على منتخبات قوية مثل اليابان وكرواتيا وإيطاليا وكولومبيا وفرنسا.

الرياضة… سنة الإشراقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مداولة" على "الأولى"

تحويل غرفة ميسي لمتحف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات