الإدانة في ملف النصب باسم “الليغا”

سنة ونصف سنة لنجلة دبلوماسي سابق لدولة إفريقية والبراءة لشريكها وتذمر وسط الضحايا أنهت المحكمة الزجرية بالبيضاء، الجمعة الماضي، النظر في ملف النصب باسم "الليغا" الإسبانية، إذ أدانت نجلة دبلوماسي سابق لدولة إفريقية بإسبانيا، متابعة في حالة اعتقال، بسنة ونصف سنة حبسا نافذا وغرامة ألف درهم، بتهمة النصب بعد أن وعدت شبابا بالتوسط لهم للعب في فرق إسبانية عريقة مقابل ملايين، في حين قضت بالبراءة لفائدة شريكها المغربي، الذي كان متابعا في حالة سراح. وساد التذمر في صفوف عائلات الضحايا، إذ اعتبرت الأحكام مخففة، رغم الأضرار النفسية والاجتماعية التي سببتها المتهمة لأبنائها، إذ منهم من انقطع عن الدراسة من جامعات أجنبية كبرى وصار يعالج لدى طبيب نفسي، بعد أن عاشوا وهم اللعب في الدوري الإسباني لفترة طويلة، كما عاش العديد منهم حياة التشرد بسبب إقامتهم غير الشرعية في إسبانيا، قبل عودتهم إلى المغرب. ويراهن أقارب الضحايا على مرحلة الاستئناف لإعادة النظر في الحكم الابتدائي الصادر في حق المتهمة الرئيسية، سيما أن عددا منهم سبق أن تقدموا بالتماس، من أجل إحالة المتهمة على محكمة الاستئناف بالبيضاء، بحكم أن ما تعرض له أبناؤهم بالمهجر، يعد جناية الاتجار في البشر. وتعود تفاصيل القضية، عندما استغلت المتهمة تحدرها من أسرة دبلوماسي إفريقي سابق بإسبانيا، للنصب على العديد من الأسر بالبيضاء ومدن أخرى، إذ أوهمتها أن فرقا كبرى بـ"الليغا" الإسبانية ودوريات أوربية أخرى، أوكلتها مهمة التنقيب عن مواهب في كرة القدم، وقدمت لها وعودا بتمكين أبنائها من عقود احترافية، بحكم علاقتها المتميزة مع مسؤولين تقنيين بفرق إسبانية وإنجليزية، وحتى خليجية، بعد نقلهم إلى أكاديمية لكرة القدم بـ"إلشي" الإسبانية من أجل تطوير مهارتهم. كما وعدت المتهمة أفراد أسر الضحايا أنه إلى جانب التدريب، ستحرص على مستقبل أبنائهم الدراسي، عبر تسجيلهم في جامعات عالمية خاصة، من بينها الجامعية الأمريكية، قبل أن تطالبهم بمبالغ مالية مهمة، وصلت إلى 25 مليونا لكل أسرة، تضم مصاريف الإقامة والتكوين بمدرسة الكرة ورسوم الدراسة بالجامعات الخاصة، وعمولة عن وساطتها في المهمة. لكن بمجرد أن وصل الضحايا إلى إسبانيا، اكتشفوا أنهم وقعوا ضحية نصب، وأن عددا منهم منع من إتمام دراسته، بعد أن احتفظت المتهمة بالمال لنفسها، بدل تسديد الواجبات الشهرية. وبعد افتضاح أمر المتهمة وإيقافها إثر تقاطر الشكايات، حاولت جهات التوسط لها للحصول على تنازلات من الضحايا، عبر إعادة جزء من الأموال التي سلموها لها، إلا أن هذه المبادرة لقيت الرفض، بحكم أن المبلغ المعروض عليهم اعتبر هزيلا مقارنة مع ما تسلمته المتهمة، إضافة إلى عدم تقبل بعضهم تعرضهم للنصب بعد أن علقوا آمالا كبيرة على اللعب في إسبانيا. مصطفى لطفي

الإدانة في ملف النصب باسم “الليغا”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنقاذ "حراكة" أبحروا من سواحل الريف

سطو مسلح على بنك بإيموزار

مقالات ذات صلة