fbpx
الأولى

بارون يورط مسؤولين بالدرك

خبرات تقنية أسقطتهم بعد تغاضيهم عن أنشطته المحظورة

أمرت قاضية التحقيق المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، بإيداع مسؤول دركي برتبة “أدجيدون”، يشتغل نائبا لقائد كوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار لسلا الجديدة، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 2، للتحقيق معه في شبهة ارتشاء مقابل الامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة، والمشاركة بالاتجار في المخدرات، فيما أحالت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، أخيرا، أربعة أعوان للدرك لا يتمتعون بالصفة الضبطية على وكيل الملك بتيفلت، قصد استنطاقهم أيضا بجنحة الرشوة.
وأفاد مصدر «الصباح» أن بارون مخدرات سقط في الآونة الأخيرة بالخميسات، وراء الإطاحة بالدركيين، إذ بعدما اتسعت دائرة الأبحاث التمهيدية والتقنية، تبين وجود مكالمات هاتفية للمشتبه فيهم معه، فدخلت الفرقة الوطنية للدرك على الخط.
وأفضت الأبحاث إلى وجود شبهات قوية، وتغاض عن الأنشطة المحظورة للبارون في توزيع الشيرا بمناطق مختلفة بالخميسات ونواحيها. ومهدت الأنشطة المحظورة إلى اكتساحه جهويا سوق المخدرات على صعيد عاصمة زمور وتيفلت وجماعات قروية وحضرية شرق سلا، ليصبح بعد ذلك مهربا على الصعيد الوطني، بعدما نسج علاقات مع بارونات آخرين بالشمال.
وفي تفاصيل النازلة المثيرة، أن الأبحاث جرت أيضا مسؤولا دركيا أحيل حديثا على التقاعد، كان يشتغل بفرقة كوكبة الدراجات النارية بالقنيطرة، إلى التحقيق، وبعدها نقل إلى سرية بوعرفة شرق المملكة، ومن المحتمل إحالته بدوره على القضاء، فور الانتهاء من استقراء مضمون جميع المعطيات التقنية والخروج بخلاصات في الموضوع. كما تنذر الأبحاث الجارية بتورط آخرين، بعدما اتسعت دائرة الأبحاث التمهيدية والتقنية.
واستنادا إلى مصدر “الصباح”، تريثت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية في إحالة المتشبه فيهم على القضاء، بعدما جمعت عنهم كافة المعطيات، وانتظرت نتائج الخبرات التقنية بعد طلبها انتدابات كتابية أشرت عليها النيابة العامة، موجهة إلى شركات للاتصالات، لتفرج هذه الشركات عن محادثات أظهرت وفق الاستقراءات الأولية على أن عناصر فرق كوكبة الدراجات بين سلا الجديدة والقنيطرة وتيفلت، كانت على تواصل مع المهرب، وكلما أفرج عن مضمون مكالمات هاتفية، تستدعي الفرقة الوطنية المشتبه فيه وتحيله في حالة سراح على القضاء، الذي لجأ إلى اتخاذ قرارات الاعتقال الاحتياطي في حق خمسة.
وتأتي النازلة على بعد أسابيع من إدانة مسؤول دركي برتبة مساعد “أدجيدون” كان يشتغل بمحطة الأداء بالطريق السيار سيدي علال البحراوي التابع للقيادة الجهوية بالخميسات، بست سنوات سجنا نافذا من قبل غرفة جرائم الأموال الابتدائية بالرباط، بعدما تبينت صلته بأفراد شبكة دولية لتهريب المخدرات، وأمن مرورهم مقابل مبالغ مالية، وبعد ساعات سقطت العصابة على الطريق السيار بين برشيد وسطات، وأطلق عضو فيها النار من بندقية صيد على أفراد الدرك أثناء المطاردة، وبعدها حجزت عناصر التدخل 11 طنا من الشيرا كانت متجهة للتهريب نحو الجنوب المغربي.
عبد الحليم لعريبي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى