fbpx
وطنية

انزعاج‭ ‬أوربي‭ ‬من‭ ‬مغرب‭ ‬المونديال

ضربات‭ ‬تحت‭ ‬الحزام‭ ‬لتبرير‭ ‬رفض‭ ‬إشراكه‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬تنظيم‭ ‬نسخة‭ ‬2030‭ ‬مع‭ ‬إسبانيا‭ ‬والبرتغال

لم‭ ‬يكن‭ ‬تكثيف‭ ‬الضربات‭ ‬الأوربية‭ ‬ضد‭ ‬المغرب‭ ‬محض‭ ‬صدفة،‭ ‬وهي‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬توهج‭ ‬منتخبه‭ ‬بنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬المنظمة‭ ‬حاليا‭ ‬بدولة‭ ‬قطر،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إشادات‭ ‬دولية‭ ‬تنبه‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بخصوص‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬أو‭ ‬المستوى‭ ‬العالي‭ ‬لحسن‭ ‬التدبير،‭ ‬رغم‭ ‬قلة‭ ‬الإمكانيات‭.‬

ووضعت‭ ‬المشاركة‭ ‬المغربية‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬المونديال‭ ‬الجانب‭ ‬الأوربي‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬حرج‭ ‬يضعف‭ ‬كل‭ ‬التبريرات‭ ‬الرافضة‭ ‬لمشاركة‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬المشتركة‭ ‬المرتقبة‭ ‬في‭ ‬2030،‭ ‬بعدما‭ ‬تحركت‭ ‬القنوات‭ ‬المعادية‭ ‬للوحدة‭ ‬الترابية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬إسبانيا‭ ‬والبرتغال‭ ‬دون‭ ‬المغرب،‭ ‬عكس‭ ‬النسخة‭ ‬المقبلة‭ ‬التي‭ ‬اختار‭ ‬المنظمون‭ ‬الصيغة‭ ‬الثلاثية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وكندا‭ ‬والمكسيك‭.   ‬

واختارت‭ ‬القنوات‭ ‬المعادية‭ ‬للوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬التحرك‭ ‬مع‭ ‬بشائر‭ ‬تفوق‭ ‬مغربي‭ ‬على‭ ‬الدولتين‭ ‬الأوربيتين‭ ‬المرشحتين‭ ‬لتنظيم‭ ‬النسخة‭ ‬بعد‭ ‬المقبلة‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬وشمل‭ ‬ذلك‭ ‬جميع‭ ‬الجبهات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬مغربية‭ ‬أفراد‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني،‭ ‬وبتر‭ ‬الخريطة‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مواقع‭ ‬رسمية‭ ‬تابعة‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوربي‭ ‬للكرة‭. ‬ولم‭ ‬تقف‭ ‬الضغوط‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬الرياضية،‭ ‬بل‭ ‬اشتعلت‭ ‬جبهات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بعد‭ ‬إثارة‭ ‬ملف‭ ‬الصادرات‭ ‬المغربية‭ ‬الآتية‭ ‬من‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية،‭ ‬التي‭ ‬حسمت‭ ‬لصالح‭ ‬المملكة،‭ ‬بحر‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬العليا‭ ‬ببريطانيا،‭ ‬إذ‭ ‬عاد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬تلبية‭ ‬الصادرات‭ ‬المغربية‭ ‬للشروط‭ ‬والمعايير‭ ‬البيئية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تستقبل‭ ‬الصادرات‭ ‬المغربية،‭ ‬سيما‭ ‬ما‭ ‬تعلق‭ ‬منها‭ ‬بضريبة‭ ‬الكربون‭ ‬المفروضة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي،‭ ‬بهدف‭ ‬ضرب‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للصادرات‭ ‬المغربية‭.‬

ونبه‭ ‬رياض‭ ‬مزور،‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬افتتاحية‭ ‬خلال‭ ‬المنتدى‭ ‬الدولي‭ ‬الثاني‭ ‬للمناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬عبر‭ ‬تقنية‭ ‬التناظر‭ ‬المرئي،‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬صون‭ ‬السيادة‭ ‬الصناعية‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬عالمي‭ ‬يتسم‭ ‬بتنافسية‭ ‬قوية‭ ‬وسياسة‭ ‬وطنية‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬توازن‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭.‬

ومن‭ ‬جهته‭ ‬أكد‭ ‬المركز‭ ‬المغربي‭ ‬للظرفية،‭ ‬أن‭ ‬الصادرات‭ ‬المغربية‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬الأوربية،‭ ‬ستواجه‭ ‬عقبة‭ ‬أخرى‭ ‬وهي‭ ‬غير‭ ‬جمركية‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬وإنما‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بـ‭”‬بصمة‭ ‬الكربون‭”‬،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬مراعاتها‭ ‬سيفرض‭ ‬على‭ ‬المصدرين‭ ‬أداء‭ ‬ضريبة‭ ‬إضافية‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬ضريبة‭ ‬الكربون‭.‬

واعتبر‭ ‬المركز‭ ‬المذكور‭ ‬أن‭ ‬فرض‭ ‬هذه‭ ‬الضريبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي،‭ ‬سيمثل‭ ‬تحديا‭ ‬صعبا‭ ‬للصادرات‭ ‬المغربية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬البلدان‭ ‬المنافسة‭ ‬بدأت‭ ‬ملاءمة‭ ‬منتجاتها‭ ‬مع‭ ‬التوجيه‭ ‬الأوربي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬انبعاث‭ ‬الغازات‭ ‬الدفيئة،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كشفت‭ ‬فيه‭ ‬بعثة‭ ‬المفوضية‭ ‬الأوربية‭ ‬بالرباط‭ ‬أن‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوربي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬35‭ ‬مليار‭ ‬أورو،‭ ‬موزعة‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬أورو‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوربي،‭ ‬و20‭ ‬مليار‭ ‬أورو‭ ‬واردات‭ ‬المغرب‭ ‬منه‭. ‬

واستعجل‭ ‬المركز‭ ‬تنزيل‭ ‬استراتيجية‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بلورتها‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬سنوات،‭ ‬للمساعدة‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬للتدبير‭ ‬الأوربي‭ ‬الخاص‭ ‬بخلو‭ ‬الصادرات‭ ‬من‭ ‬الكربون‭.‬

ي‭. ‬ق


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى