محسوبية تذاكر “لارام” تشعل الغضب

انتقادات لسوء تدبير دعم الحكومة واستفراد في انتقاء جماهير الأسود أشعلت شركة الخطوط الملكية المغربية "لارام"، غضب جماهير المنتخب الوطني، في الساعات القليلة الماضية، وغابت الحكامة والتخليق في تدبير دعم الحكومة لتمكين المغاربة من السفر إلى قطر، قصد مؤازرة الأسود في عرسهم الرياضي العالمي. وتحولت فرحة الفوز والصعود إلى ربع النهائي، إلى حزن لدى العشرات من المواطنين الذين حرموا، بفعل تقنيات ملتوية، من حجز تذاكرهم، بعد تعطل موقع شركة الخطوط الجوية الخاص بحجز التذاكر، كما لم يشفع تكبد عناء التنقل إلى وكالات "لارام"، والوقوف في طوابير لساعات من نيل المراد، بعد أن جوبه الزبناء بعبارات من قبيل "السيستيم خاسر". وما زاد من إشعال فتيل غضب الجماهير على إدارة "لارام"، علمها بإقلاع طائرة في اتجاه الدوحة، ليلة أول أمس (الخميس)، على الساعة العاشرة و40 دقيقة، تقل "مستفيدين استثنائيين"، ما عبر عنه بعض المستفيدين في مواقع التواصل الاجتماعي بشيوع الزبونية والمحسوبية، ومنح بعض أقرباء وأصدقاء مسؤولين بالشركة المعنية التذاكر دون عناء، في وقت لم تتمكن جماهير عريضة من حجز التذكرة، عبر البوابة الرسمية أو الوكالات. ووجهت انتقادات للشركة بخصوص تدبيرها أموال الدعم، الذي خصصته الحكومة، بتنسيق مع الجامعة الملكية لكرة القدم، بهدف تخفيض أسعار تذاكر السفر للدوحة إلى 5000 درهم، كما طرحت استفهامات عريضة حول العمليات الملتبسة التي مكنت المحظوظين من السفر، خصوصا أن عملية بيع التذاكر، فتحت في وجه العموم لمدة 20 دقيقة، من التاسعة صباحا إلى التاسعة و20 دقيقة، لتتعطل المنظومة بسبب الضغط المتزايد، بينما ملئت الطائرة عن آخرها، ما طرح استفهامات عريضة حول "المكان السري" الذي حصل منه المحظوظون على تذاكرهم. ووفق مصادر متطابقة فإن الرئيس المدير العام تصرف بشكل شخصي في تدبير الدعم، ولم يسمح لأي كان بوضع يده على الملف، ما أزاح الدعم عن فلسفته، وتوجيهه حسب الأهواء، إذ أن مستفيدين تمكنوا من الحصول على تذاكر أكثر من مرة واحدة، وهو ما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في تدبير التذاكر المدعمة من المال العام. ودخلت فعاليات حقوقية وبرلمانية على خط الواقعة، إذ تهيئ جمعيات للمال العام، شكايات للمطالبة بافتحاص طريقة توزيع التذاكر والانتقائية التي شابتها ولوائح المستفيدين للتأكد من سواد المحسوبية، بفعل استفادة أشخاص مرتين أو ثلاثا. كما ينتظر توجيه سؤال بالبرلمان، في الموضوع نفسه، لمساءلة الوزيرين بنموسى ولقجع، حول مدى احترام الاتفاقية الموقعة بين الدولة وشركة الخطوط الجوية، ومختلف الاختلالات التي شابت حجز التذاكر وتعمد تعطيل الموقع بفتحه في وقت متأخر، قصد رفع نسبة الضغط وتوقفه. بالمقابل، وجهت جماهير تابعت مباراة إسبانيا بالدوحة، الثلاثاء الماضي، الانتقاد لـ "لارام"، بسبب رفضها تأخير تاريخ العودة إلى ما بعد مباراة البرتغال، إذ اعتبروا أن عودتهم للمغرب، أول أمس (الأربعاء)، والدخول من جديد في جحيم البحث عن تذكرة جديدة ب 5000 درهم، للعودة للدوحة لمتابعة مباراة البرتغال، أمر غير معقول. إضافة إلى ذلك، فإنه حتى نيل تذكرة السفر للدوحة، لمتابعة مباريات الأسود، لن يعفيك من الصعوبات والفوضى التي تشهدها عملية التسجيل بالمطار، إذ اختلط الحابل بالنابل، فيما باتت قاعة كبار الزوار، مفتوحة لكل من له معرفة بأحد العاملين. العقيد درغام

محسوبية تذاكر “لارام” تشعل الغضب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاكل بالجملة تعيق الموسم الفلاحي بدكالة

الخيانة تسقط مسؤولين بالداخلية

مقالات ذات صلة