معرض تشكيلي برواق «دار الفن» يستلهم التراث البصري المغربي يحتضن رواق "دار الفن" بطنجة ابتداء من بعد غد (السبت) معرضا فنيا للفنانة التشكيلية وفاء مزوار تحت عنوان "أمنا الأرض". المعرض الذي يستمر إلى غاية 31 دجنبر المقبل، يضم آخر أعمال مزوار التي تستوحي عالمها الصباغي من التراث البصري للمغرب، وتزين لوحاتها برسومات ذات سمات ليريكية، تستلهم مضامينها، بشكل عفوي، من فن السجاد والوشم والديكور الأصيل بشكل عام. ويشار إلى أن الفنانة وفاء مزوار، وهي للمناسبة شقيقة صلاح الدين مزوار الوزير الأسبق، هي خريجة مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء سنة 1979، وسبق لها أن توجت في العديد من المحطات الفنية الدولية، أولاها حصولها على الميدالية الذهبية بالمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بتونس قبيل تخرجها. كما نظمت وشاركت في العديد من المعارض التشكيلية داخل المغرب وخارجه، منها معرض بجامعة "داك" بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1985، وثان برواق الأوداية بالرباط نهاية الثمانينات، إضافة إلى معرض ثالث برواق دولاكروا بطنجة سنة 1992، ثم مشاركة أخرى في المهرجان الدولي للفن التشكيلي "توناي بوتون" بفرنسا سنة 95، ومهرجان "بريمينغهام" بالولايات المتحدة الأمريكية. كما عرضت وفاء مزوار لوحاتها التشكيلية سنة 2005 في معرض نظم تحت إشراف مؤسسة "أونا" بالدار البيضاء تحت عنوان "العلامات في الفن المغربي"، فضلا عن معرض آخر في السنة الموالية في واشنطن، إضافة إلى مشاركة أخرى في معرض تشكيلي جماعي بإسبانيا سنة 2007، ومشاركات أخرى في عدد من الدول الأوربية. ويمتاز أسلوب الفنانة وفاء مزوار في التشكيل بالاعتماد على الاشتغال على صناعة السجاد الجداري وسيلة للتعبير الفني، قبل أن تنتقل إلى الصباغة والرسم، مستعملة ألوانا مضيئة وجذابة مستوحاة من الطبيعة كاللونين البني والأحمر اللذين يمتزجان بالأزرق وبالبصمات الذهبية. ويظهر شغف مزوار بالمنسوجات الجدارية باختيارها مواد تقليدية مثل الصوف والقطن والحرير وألياف القنب والحلي، لتصوغ منها لوحاتها التي تحدث فيها تناغما بديعا بين البساط الحائطي والنحت والرسم، بشكل ينهل من المنابع والجذور. كما تتميز لوحات وفاء مزوار بتعدد سياقاتها وزنة حمولاتها الدلالية، التي تمتح من الثقافة والتشكيلات المغربية الأصيلة التي نجد لها حضورا مغلفا بلمسة معاصرة في جل أعمالها التشكيلية. عزيز المجدوب نموذج من لوحاتها (خاص)